الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

اسلام عمر بن الخطاب

3-(إسلام عمر)

رأيت في الدين آراء موفقـة *** فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها (1)

وكنت أول من قرت بصحبته *** عين الحنيفة واجتازت أمانيها

قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها *** بنعمة الله حصنا من أعاديها

خرجت تبغي أذاها في محمدها *** وللحنيـفة جبـار يواليـها

فلم تكد تسمع الآيات بالغة *** حتى انكفأت تناوي من يناويـها (2)

سمعت سورة طه من مرتلها *** فزلزلت نية قد كنت تنويـها (3)

وقلت فيها مقالا لا يطاوله *** قول المحب الذي قد بات يطريها (4)

ويوم أسلمت عز الحق وارتفعت *** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها

وصاح فيها بلال صيحة خشعت *** لها القلوب ولبت أمر باريها (5)

فأنت في زمن المختار منجدها *** وأنت في زمن الصديق منجيها (6)

كم استراك رسـول الله مغتبطا *** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها (7)

...........................
(1) يزكيها: يعززها ويؤيدها. يشير في هذا البيت الى ما كان من عمر رضي الله عنه حين كان يرى الرأي فينزل به القرآن، حتى بلغت موافقاته نيفا وعشرين آية، منها آية تحريم الخمر. ومنها آية الاستئذان في الدخول.... الخ
(2) انكفأ: رجع & تناوي: تعادي
(3) يريد بالنية: النية التي كان ينويها عمر قبل إسلامه من إيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم
(4) لا يطاوله: لا يغالبه & يطريها: يثني عليها
(5) يشير في هذا البيت الى اظهار المسلمين امر دينهم بسبب اسلام عمر بعد ما كانوا يخفونه خوفا من المشركين وجهر بلال بالآذان
(6) يشير بالشطر الثاني من هذا البيت الى الخلاف الذي سبق مبايعة أبي بكر وحسمه عمر يوم السقيفة
(7) استراك: أصلها استرءاك أي طلب رأيك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برايك تعليققك يهمنا و رايك يهمنا