‏إظهار الرسائل ذات التسميات فحول الشعراء. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فحول الشعراء. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 21 نوفمبر 2013

الشاعر الحارث بن حلّزة بن مكروه بن يزيد بن عبد الله بن مالك بن عيد - نبذه مختصره


الشاعر الحارث بن حلّزة بن مكروه بن يزيد بن عبد الله بن مالك بن عيد - نبذه مختصره

هو الحارث بن حلّزة بن مكروه بن يزيد بن عبد الله بن مالك بن عيد،

ينتهي نسبه، كما ذكر التبريزي، إلى يشكر بن بكر بن وائل بن نزار. شاعر

جاهلي من أصل بادية العراق، كان أبرص فخوراً، ارتجل معلقته بين يدي

عمرو بن هند الملك بالحيرة. جمع بها كثيراً من أخبار العرب ووقائعهم حتى

صار مضرب المثل في الافتخار، فقيل: أفخر من الحارث بن حلزة. اختلف

الرواة اختلافاً بيّناً، حول عصره وولادته، وسنّه يوم إنشاد معلّقته: ذكر التبريزي

أنه ألقى قصيدته هذه وهو في العقد الرابع بعد المئة، وذهب المستشرق

"دوبرسفال" إلى أنه عمّر بعد تلك المناسبة ما يزيد على خمسة عشر عاماً،

ومات ابن مئة وخمسين سنة..

ومهما يكن من أمر هذا الاختلاف فالحارث أحد المعمّرين ويتفق الرواة على

أنه كان يكبر عمرو بن كلثوم حين ناظره في مجلس عمرو بن هند بدليل

ما في شعره من الاعتداد الرّصين بقومه البكريين، وما أبدى من الحنكة

والدراية بنفسية الملوك وحسن خطابهم في تلك المناسبة. فقد كان

الحارث يشكو من وضح (أي برص)، جعله يتردّد أول الأمر في تمثيل

قبيلته ومواجهة عمرو بن كلثوم شاعر تغلب. وهو لذلك لم يتقدّم بادئ

ذي بدء وأفسح المجال للنعمان بن هرم، الذي كان تيّاهاً متعاظماً، فلم

يحسن خطاب الملك، وإذ اندفع بتهوره إلى إغاظته وإيغار صدره حتى

أمر بطرده من مجلسه..

وأمام هذه الحادثة، ثارت الحميّة في نفس الحارث فارتجل قصيدته. وكان

الملك قد أقام بينه وبينه سبعة ستور، ثم راح يرفعها الواحد بعد الآخر،

إعجاباً بذكاء الحارث، وتقديراً لشاعريته. ونظراً لأهمية هذه المناظرة في

حياة هذا الشاعر وظروف الخصومة بين بكر وتغلب على إثر حرب البسوس،

فقد رأينا من المستحسن أن نثبت رواية أبي عمرو الشيباني، التي جاءت

أكثر كتب الأدب على ذكرها، وفي مقدمتها الأغاني لأبي فرج الذي قال:

قال أبو عمرو الشيباني: كان من خبر هذه القصيدة والسبب الذي دعا

الحارث إلى قولها أن عمرو بن هند الملك- وكان جبّاراً عظيم الشأن والمُلك-

لما جمع بكراً وتغلب ابني وائل، وأصلح بينهم، أخذ من الحييّن، رهناً من كل

حيّ مائة غلام ليكف بعضهم عن بعض. فكان أولئك الرهن- يكونون معه في

سيره ويغزون معه. فأصابتهم ريح سَمُومٌ في بعض مسيرهم فهلك عامّة

التغلبيين، وسلم البكريون. فقالت تغلب لبكر: أعطونا ديات أبنائنا، فإن ذلك

لكم لازم، فأبت بكر بن وائل. ثم اجتمعت تغلب إلى عمرو بن كلثوم وأخبروه

بالقصة. فقال عمرو- لقومه-: بمن ترون بكر تعصب أمرها اليوم قالوا: بمن

عسى إلا برجل من أولاد ثَعْلَبة. قال عمرو: أرى والله الأمر سينجلي عن

أحمر أصلج أصّم من بني يشكر. "فجاءت بكر بالنعمان بن هرم: أحد بني

ثعلبة... وجاءت تغلب بعمرو بن كلثوم. فلما اجتمعوا عند الملك قال

عمرو بن كلثوم للنعمان بن هرم: يا أصمّ! جاءت بك أولاد ثعلبة تناضل

عنهم وهو يفخرون عليك! فقال النعمان: وعلى من أظلّت السماءُ كلُّها

يفخرون، ثم لا يُنكر ذلك. فقال عمرو له: أما والله لو لطمتُك لطمة ما أخذوا

لك بها. فجاء جواب النعمان نابياً وبذيئاً. فغضب عمرو بن هند وكان يؤثر

بني تغلب على بكر، فقال: يا جارية أعطيه لَحْياً بلسان أنثى

(أي اشتميه بلسانك). فقال: أيها الملك أعط ذلك أحب أهلك إليك. فقال:

يا نعمانُ أيسرُّك أني أبوك قال: لا! ولكن وددت أنّك أميّ. فغضب عمرو بن

هند غضباً شديداً حتى همّ بالنّعمان..

وقام الحارث بن حلّزة فارتجل قصيدته هذه ارتجالاً: توكّأ على قوسه

وأنشدها وانتظم كفّه وهو لا يشعر من الغضب حتى فرغ منها. وأورد

ابن الكلبي حول تلك المناسبة قوله: "أنشد الحارث عمرو بن هند هذه

القصيدة وكان به وضَح. فقيل لعمرو بن هند: إنّ به وضحاً. فأمر أن يجعل

بينه وبينه ستر فلما تكلّم أعجب بمنطقه، فلم يزل عمرو (أي الملك)

يقول: أدنوه حتى أمر بطرح الستر وأقعده معه قريباً منه لإعجابه به..

وجاء في خزانة الأدب للبغدادي أن الذي يقول "ارفعوا ستراً، وأدنوا الحارث"

، هي هند أم الملك. ولم تزل تقول ذلك، والملك بما أمرت، حتى رفعت

الستور وكانت سبعة فأدنى ابن حلزة منه وأطعمه في جفنته وأمر أن

لا ينضح أثره بالماء. وأضاف البغدادي بأنّ الملك أمر بجزّ نواصي السبعين

بكريّاً الذين كانوا رهناً عنده، ودفعها إليه. ويذكر الباحثون أن هذه النّواصي

بقيت في بني يشكر بعد الحارث وكانت موضع فخارها بشاعرها.

وخبر الحارث في بلاط عمرو بن هند هو أبرز مواقف حياته وفيه ورد أفضل

ما قاله من الشعر وهو المعلّقة. وفي خلال ذلك لم يردنا الكثير عن حياة

هذا الشاعر، ولاسيما أيامه الأخيرة ووفاته. لكنّ نفراً من الأدباء في المراجع

القديمة اتفق على أن الحارث كان بين المعمّرين من الشعراء،

وعنهم أخذ الأب شيخو فذكر أن الشاعر اليشكري مات سنة 580م وكان عمره

مئة وخمسين سنة، فتكون ولادته بحسب هذه الرواية في حدود 430م..




-----------------------------------------------------------------------

الحقوق محفوظه لمدونة اشعار عربيه و قصائد و معلقات
نرحب بزيارتكم لنا

طرفة بن العبد نبذة عن الشاعر

 طرفة بن العبد

نبذة عن الشاعر :

هو طرفة بن العبد بن سفيان،من بني (طرفة) من بكر ، والملقب عمرو بن

العبد البكري.. أقصر فحول شعراء الجاهلية عمرآ،ومال إلى الشعر والوقوع

به في أعراض الناس،حتى هجا عمرو بن هند ملك العرب على الحيرة مع

أنه كان يتطلب معروفه وجوده، فلبغ عمروبن هند هجاء طرفة له فاغتـاظ عليه

حتى إذا ما جاء ه وخاله (المتلمس) يتعرضان لفضله أظهر لهما البشاشة وأمر

لكل منهما بجا ئزة،وكتب لهما كتابين،وأحالهما على عامله بالبحرين،وبينما هما

في الطريق ارتاب المتلمس في صحيفته، فعرج على غلام يقرؤ ها له ، ومضى

طرفة في طريقه ،فإذا في الصحيفة الامر بقتله، فألقى الصحيفة، واراد ان

يلحق بطرفة فلم يدركه وفر الى ملوك غسان ،وذهب طرفة الى عامل البحرين

وقتل هناك ، وعمره ست وعشرون سنة..ولذلك لقب بابن العشرين..

كان في حسب من قومه شجاعا جريئاً، وكان لا يهاب هجاء أي كان من قومه

أو من غيرهم. كانت أخته قد تزوجت عبد عمرو بن بشر، فاشتكت يوما لأخيها

من زوجها فقال فيه:

ولا عيب فيه غير أن له غنى *** وان له كشحاً إذا قام اهضما

ويقال بأن لبيداً مر يوماً بمجلس لنهد بالكوفة، وهو يتوكأ على عصا، فأرسلوا

إليه فتى يسأله: من أشعر العرب؟ فقال: الملك الضّليل (امرؤ القيس)،

قال: ثم من؟ فأجابه: ابن العشرين، قال: ثم من؟ فرد عليه: صاحب المحجن

(يعني نفسه).

قال فيه أبو عبيدة: طرفة أجودهم واحدة، ولا يلحق بالبحور، يعني امرؤ القيس

وزهيراً والنابغة، ولكنه يوضع مع أصحابه: الحارث بن حلزة، وعمر بن كلثوم،

وسويد بن أبي كاهل. ومما سبق إليه طرفة قوله:

ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا **** ويأتيك بالأخبار من لم تزود
  
 
 -----------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة اشعار عربيه و قصائد و معلقات
نرحب بزيارتكم لنا