شرح معلقة طرفه ابن العبد : 7
الاعتيام : الاختيار ، العقائل : كرائم المال والنساء ، الواحدة عقيلة ، الفاحش :
البخيل يقول : أرى الموت يختار الكرام بالإفناء ، ويصطفي كريمة مال البخيل
المتشدد بالابقاء ، وقيل : بل معناه أن الموت يعم الأجواد والبخلاء فيصطفي
الكرام وكرائم اموال البخلاء ؛ يريد أنه لا تخلص منه لواحد من الصنفين ،
فلا يجدي البخل على صاحبه بخير فالجود أحرى لأنه أحمد ..
شبه البقاء بكنز ينقص كل ليلة ، وما لا يزال ينقص فان مآله إلى النفاد ،
فقال : وما تنقصه الأيام والدهر ينفد لا محالة . فكذلك العيش صائر إلى
النفاد والنفود الفناء ، والفعل نفد ينفد ، والانفاد الافناء ..
العمر والعمر بمعنى ولا يستعمل في القسم إلا بفتح العين قوله :
ما أخطأ الفتى ، فما مع الفعل هنا بمنزلة مصدر حل محل الزمان ، نحو
قولهم : آتيك خفوق النجم ومقدم الحاج أي وقت خفوق النجم ووقت مقدم
الحاج ، الطول : الحب الذي يطول للدابة فترعى فيه ، الارخاء : الارسال ،
الثني : الطرف ، والجمع الأثناء يقول : أقسم بحياتك أن الموت في مدة
إخطائه الفتى ، أي مجاوزته إياه ، بمنزلة حبل طول للدابة ترعى فيه وطرفاه
بيد صاحبه ، يريد أنه لا يتخلص منه كما أن الدابة لا تفلت ما دام صاحبها آخذا
بطرفي طولها . ولما جعل الموت قاد الفتى لهلاكه ومن كان في حبل الموت
انقاد لقوده..
النأي والبعد واحد فجمع بينهما للتأكيد وإثبات القافية ، كقول الشاعر : وهند
أتى من دونها النأي والبعد يقول : فما لى أراني وابن عمي متي تقربت منه
تباعد عني ؟ يستغرب هجرانه إياه مع تقربه هو منه ..
يلومني مالك وما أدري ما السبب الداعي الى لومه إياي كما لامني هذا الرجل
في القبيلة ، يريد أن لومه إياه ظلم صراح كما كان لوم إياه كذلك..
الرمس : القبر وأصله الدفن ، ألحدت الرجل : جعلت له لحدا يقول : فنطني مالك
من كل خير رجوته منه حتى كأنا وضعنا ذلك الطلب إلى قبر رجل مدفون في
اللحد ، يريد أنه أيأسه من كل خير طلبه كما أن الميت لا يرجى خيره..
النشدان : طلب المفقود ، الاغفال : الترك ، الحمولة : الابل التي تطيق أن
يحمل عليها ، معبد : أخوه ، يقول : يلومني على غير الشيء قلته وجناية
جنيتها ولكنني طلبت ابل أخي ولم أتركها فنقم ذلك مني وجعل يلومني ،
وقوله : غير انيي ، استثناء منقطع تقديره ولكنني ..
القربى : جمع قربة ، وقيل هو اسم من القرب والقرابة ، وهو أصح القولين
النكيثة : المبالغة في الجهد وأقصى الطاقة ، يقال : بلغت نكيثة البعير أقصى
ما يطيق من السير يقول: وقربت نفسي بالقرابة التى ضمن حبلها ونظمنا خيطها
، وأقسم بحظك وبخطتك أنه متى حدث له أمر يبلغ فيه غاية الطاقة ويبذل فيه
المجهود أحضره وأنصره ..
الجلى : تأنيث الاجل ، وهي الخطة العظيمة ، والجلاء بفتح الجيم والمد لغة فيها ،
الحماة : جمع الحامي من الحماية يقول : وان دعوتني للامر العظيم والخطب
الجسيم أكن من الذين يحمون حريمك ، وان يأت الاعداء لقتالك أجهد في دفعهم
عنك غاية الجهد ، والباء في قوله بالجهد زائدة ..
القذع : الفحش ، العرض : موضع المدح والذم من الانسان ، قاله ابن دريد ،
وقد يفسر بالحسب ، والعرض النفس ، ومنه قول حسان : فأن ابي ووالده
وعرضي لعرض محمد منكم وقاء أي نفسي فداء ، والعرض : العرق وموضع
العرق ، والجمع الاعراض في جميع الوجوه ، التهدد والتهديد : واحد ، القذف :
السب يقول : وان أساء الاعداء القول فيك وأفحشوا الكلام أوردتهم حياض
الموت قبل أن أهددهم ، يريد أنه يبيدهم قبل تهديدهم أي لا يشتغل بتهديدهم
بإهلاكهم ، ومن روى بشرب فهو النصيب من الماء ، والشرب ، بضم الشين
مصدر شرب ، يريد أسقهم شرب حياض الموت ، فالباء زائدة والمصدر بمعنى
المفعول والاضافة بتقدير من ..
يقول : أجفى وأهجر وأضام من غير حدث اساءة أحدثته ، ثم أهجى وأشكى
وأطردكما يهجى من احدث اساءة وجر جريرة وجنى جناية ويشكى ويطرد ،
والشكاية والشكوى والشكية والشكاة واحد والمطرد بمعنى الاطراد ، وأطردته
صيرته طريدا ..
يقول فلو كان ابن عمي غير مالك لفرج كربي ولأمهلني زمانا اذا ملأ صدره ،
والكربة اسم منه ، والجمع كرب ، الإنظار : الإمهال والنظرة اسم بمعنى الإنظار..
خنقت الرجل خنقا : عصرت حلقه ، التسآل : السؤال يقول : ولكن ابن عمي رجل
يضيق الامر علي حتى كأنه يأخذ علي متنفسي على حال شكري اياه وسؤالي
عوارفه وعفوه أو كنت في حال افتدائي نفسي منه . يقول هو لا يزال يضيق
الامر علي سواء شكرته على آلائه او سألته بره وعطفه او طلبت تخليص
نفسي منه ..
-----------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة اشعار عربيه و قصائد و معلقات
الاعتيام : الاختيار ، العقائل : كرائم المال والنساء ، الواحدة عقيلة ، الفاحش :
البخيل يقول : أرى الموت يختار الكرام بالإفناء ، ويصطفي كريمة مال البخيل
المتشدد بالابقاء ، وقيل : بل معناه أن الموت يعم الأجواد والبخلاء فيصطفي
الكرام وكرائم اموال البخلاء ؛ يريد أنه لا تخلص منه لواحد من الصنفين ،
فلا يجدي البخل على صاحبه بخير فالجود أحرى لأنه أحمد ..
شبه البقاء بكنز ينقص كل ليلة ، وما لا يزال ينقص فان مآله إلى النفاد ،
فقال : وما تنقصه الأيام والدهر ينفد لا محالة . فكذلك العيش صائر إلى
النفاد والنفود الفناء ، والفعل نفد ينفد ، والانفاد الافناء ..
العمر والعمر بمعنى ولا يستعمل في القسم إلا بفتح العين قوله :
ما أخطأ الفتى ، فما مع الفعل هنا بمنزلة مصدر حل محل الزمان ، نحو
قولهم : آتيك خفوق النجم ومقدم الحاج أي وقت خفوق النجم ووقت مقدم
الحاج ، الطول : الحب الذي يطول للدابة فترعى فيه ، الارخاء : الارسال ،
الثني : الطرف ، والجمع الأثناء يقول : أقسم بحياتك أن الموت في مدة
إخطائه الفتى ، أي مجاوزته إياه ، بمنزلة حبل طول للدابة ترعى فيه وطرفاه
بيد صاحبه ، يريد أنه لا يتخلص منه كما أن الدابة لا تفلت ما دام صاحبها آخذا
بطرفي طولها . ولما جعل الموت قاد الفتى لهلاكه ومن كان في حبل الموت
انقاد لقوده..
النأي والبعد واحد فجمع بينهما للتأكيد وإثبات القافية ، كقول الشاعر : وهند
أتى من دونها النأي والبعد يقول : فما لى أراني وابن عمي متي تقربت منه
تباعد عني ؟ يستغرب هجرانه إياه مع تقربه هو منه ..
يلومني مالك وما أدري ما السبب الداعي الى لومه إياي كما لامني هذا الرجل
في القبيلة ، يريد أن لومه إياه ظلم صراح كما كان لوم إياه كذلك..
الرمس : القبر وأصله الدفن ، ألحدت الرجل : جعلت له لحدا يقول : فنطني مالك
من كل خير رجوته منه حتى كأنا وضعنا ذلك الطلب إلى قبر رجل مدفون في
اللحد ، يريد أنه أيأسه من كل خير طلبه كما أن الميت لا يرجى خيره..
النشدان : طلب المفقود ، الاغفال : الترك ، الحمولة : الابل التي تطيق أن
يحمل عليها ، معبد : أخوه ، يقول : يلومني على غير الشيء قلته وجناية
جنيتها ولكنني طلبت ابل أخي ولم أتركها فنقم ذلك مني وجعل يلومني ،
وقوله : غير انيي ، استثناء منقطع تقديره ولكنني ..
القربى : جمع قربة ، وقيل هو اسم من القرب والقرابة ، وهو أصح القولين
النكيثة : المبالغة في الجهد وأقصى الطاقة ، يقال : بلغت نكيثة البعير أقصى
ما يطيق من السير يقول: وقربت نفسي بالقرابة التى ضمن حبلها ونظمنا خيطها
، وأقسم بحظك وبخطتك أنه متى حدث له أمر يبلغ فيه غاية الطاقة ويبذل فيه
المجهود أحضره وأنصره ..
الجلى : تأنيث الاجل ، وهي الخطة العظيمة ، والجلاء بفتح الجيم والمد لغة فيها ،
الحماة : جمع الحامي من الحماية يقول : وان دعوتني للامر العظيم والخطب
الجسيم أكن من الذين يحمون حريمك ، وان يأت الاعداء لقتالك أجهد في دفعهم
عنك غاية الجهد ، والباء في قوله بالجهد زائدة ..
القذع : الفحش ، العرض : موضع المدح والذم من الانسان ، قاله ابن دريد ،
وقد يفسر بالحسب ، والعرض النفس ، ومنه قول حسان : فأن ابي ووالده
وعرضي لعرض محمد منكم وقاء أي نفسي فداء ، والعرض : العرق وموضع
العرق ، والجمع الاعراض في جميع الوجوه ، التهدد والتهديد : واحد ، القذف :
السب يقول : وان أساء الاعداء القول فيك وأفحشوا الكلام أوردتهم حياض
الموت قبل أن أهددهم ، يريد أنه يبيدهم قبل تهديدهم أي لا يشتغل بتهديدهم
بإهلاكهم ، ومن روى بشرب فهو النصيب من الماء ، والشرب ، بضم الشين
مصدر شرب ، يريد أسقهم شرب حياض الموت ، فالباء زائدة والمصدر بمعنى
المفعول والاضافة بتقدير من ..
يقول : أجفى وأهجر وأضام من غير حدث اساءة أحدثته ، ثم أهجى وأشكى
وأطردكما يهجى من احدث اساءة وجر جريرة وجنى جناية ويشكى ويطرد ،
والشكاية والشكوى والشكية والشكاة واحد والمطرد بمعنى الاطراد ، وأطردته
صيرته طريدا ..
يقول فلو كان ابن عمي غير مالك لفرج كربي ولأمهلني زمانا اذا ملأ صدره ،
والكربة اسم منه ، والجمع كرب ، الإنظار : الإمهال والنظرة اسم بمعنى الإنظار..
خنقت الرجل خنقا : عصرت حلقه ، التسآل : السؤال يقول : ولكن ابن عمي رجل
يضيق الامر علي حتى كأنه يأخذ علي متنفسي على حال شكري اياه وسؤالي
عوارفه وعفوه أو كنت في حال افتدائي نفسي منه . يقول هو لا يزال يضيق
الامر علي سواء شكرته على آلائه او سألته بره وعطفه او طلبت تخليص
نفسي منه ..
-----------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة اشعار عربيه و قصائد و معلقات
نرحب بزيارتكم لنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك معنا برايك تعليققك يهمنا و رايك يهمنا