شرح معلقة طرفه ابن العبد : 6
التشراب : الشرب ، وتفعال من أوزان المصادر مثل التقتال بمعنى الفتل
والتنقاد بمعنى النقد ، الطريف والطارف : المال الحديث ، التليد والتلاد
والمتلد : المال القديم الموروث يقول : لم أزل أشرب الخمر وأشتغل باللذات
وبيع الاعلاق النفيسة وإتلافها حتى كأن هذه الأشياء لي بمنزلة المال
المستحدث والموروث ، يريد انه التزم القيام بهذه الأشياء لزوم غيره القيام
باقتنائه المال كإصلاحه ..
التحامي : التجنب والاعتزال ، البعير المعبد : المذلل المطلي بالقطران ،
والبعير يستلذ ذلك فيذل له يقول : فتجنبتني عشيرتي كما يتجنب البعير
المطلي بالقطران وأفردتني لما رأت أني لا أكف عن إتلاف المال والاشتغال
باللذات ..
الغبراء : صفة الأرض جعلت كالاسم لها ، الطراف : البيت من الأدم ، والجمع
الطروف وكنسى بتمديده عن عظمه يقول : لما أفردتني العشيرة ، رأيت
الفقراء الذين لصقوا بالأرض من شدة الفقر لا ينكرونني لاستطابتهم صحبتي
ومنادمتي يقول : إن هجرتني الاقارب وصلتني الأباعد ، وهم الفقراء والاغنياء ،
فهؤلاء لطلب المعروف وهؤلاء لطلب العلم..
الوعى أصله الابطال في الحرب ثم جعل اسما للحرب ، الخلود : البقاء والفعل
يخلد ، والإخلاد والتخليد والإبقاء يقول : ألا أيها الانسان الذي يلومني على
حضور الحرب وحضور اللذات هل تخلدني إن كففت عنها؟ اسطاع يسطيع :
لغة في استطاع يقول : فإن كنت لا تسطيع أن تدفع موتي عني فدعني
أبادر الموت بإنفاق أملاكي ، يريد أن الموت لابد منه فلا معنى للبخل بالمال
وترك اللذات ..
الجد : الحظ والبخت ، والجمع الجدود ، وقد جد الرجل يجد جدا فهو جديد ،
وجد يجد جدا فهو مجدود إذا كان ذا جد ، وقد أجده الله إجدادا جعله ذا جد ،
وقوله وجدك قسم ، الحفل : المبالاة ، العود : جمع عائد من العيادة يقول :
فلولا حبي ثلاث خصال هن من لذة الفتى الكريم لم أبال متى أقام عودي
من عندي آيسين من حياتي أي لم أبال متى مت..
يقول : إحدى تلك الخلال أني أسبق العواذل بشربة من الخمر كميت اللون
متى صب الماء عليها أزبدت ، يريد أنه يباكر شرب الخمر قبل انتباه العواذل..
الكر : العطف ، والكرور : الانعطاف ، المضاف : الخائف والمذعور ، والمضاف
الملجأ ، المحنب الذي في يده انحناء ، السيد : الذئب ، والجمع السيدان ،
الغضا : شجر يقول : والخصلة الثانية عطفي إذا ناداني اللاجئ إلي والخائف
عدوه مستغيثا إياي فرسا في يده إنحناء يسرع في عدوه إسراع ذئب يسكن
فيما بين الغضا إذا نبهته وهو يريد الماء ، جعل الخصلة الثانية إغاثته المستغيث
وإعانته اللاجئ إليه ، فقال : أعطف في إغاثته فرسي بذئب اجتمع له ثلاث خلال :
إحداها كونه فيما بين الغضا ، وذئب الغضا أخبث الذئاب ، والثانية إثارة الإنسان
إياه ، والثالثة وروده الماء ، وهما يزيدان في شدة العدو ..
قصرت الشيء : جعلته قصيرا ، الدجن : إلباس الغيم آفاق السماء . البهكنة :
المرأة الحسنة الخلق السمينة الناعمة ، المعمد : المرفوع بالعمد يقول :
والخصلة الثالثة أني أقصر يوم الغيم بالتمتع بامرأة ناعمة حسنة الخلق تحت
بيت مرفوع بالعمد ، جعل الخصلة الثالثة استمتاعه بجبائبه ، وشرط تقصير
اليوم لأن أوقات اللهو والطرب أفضل الأوقات ، ومنه قول الشاعر : شهور
ينقضين وما شعرنا بأنصاف لهن ولا سرار وقوله : والدجن معجب أي يعجب الانسان..
البرة : حلقة من صفر أو شبه أو غيرهما تجعل في أنف الناقة ، والجمع البري
والبرات والبرون في الرفع والبرين في النصب والجر ، استعارها للاسورة
والخلاخيل ، الدملج والدملوج : المعضد ، والجمع الدمالج والدماليج ، العشر
والخروع : ضربان من الشجر ، التخضيد : التشذيب من الأغصان والأوراق ،
والعشر وصف البهكنة يقول : كأن خلاخيلها وأسورتها ومعاضدها معلقة على
أحد هذين الضربين من الشجر ، وجعله غير مخضد ليكون أغلظ ؛ شبه ساعديها
وساقيها بأحد الشجرين في الامتلاء والنعومة والضخامة ..
يقول : أنا كريم يروي نفسه أيام حياته بالخمر ، ستعلم إن متنا غدا أينا العطشان
، يريد أن يموت ريان وعاذله يموت عطشان ..
النحام الحريص على الجمع والمنع ، الغوي : الغاوي الضال ، والغي والغواية
الضلالة ، وقد غوى يغوى يقول : لا فرق بين البخيل والجواد بعد الوفاة فلم
أبخل بأعلاقي ، فقال : أرى قبر البخيل والحريص بماله كقبر الضال في بطالته
المفسد بماله ..
الجثوة : الكرومة من التراب وغيره ، والجمع الجثى ، التنضيد : مبالغة النضد
يقول : أى قبري البخيل والجواد كومتين من التراب عليهما حجارة عراض صلاب
فيما بين قبور عليها حجارة عراض قد نضدت
-----------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة اشعار عربيه و قصائد و معلقات
التشراب : الشرب ، وتفعال من أوزان المصادر مثل التقتال بمعنى الفتل
والتنقاد بمعنى النقد ، الطريف والطارف : المال الحديث ، التليد والتلاد
والمتلد : المال القديم الموروث يقول : لم أزل أشرب الخمر وأشتغل باللذات
وبيع الاعلاق النفيسة وإتلافها حتى كأن هذه الأشياء لي بمنزلة المال
المستحدث والموروث ، يريد انه التزم القيام بهذه الأشياء لزوم غيره القيام
باقتنائه المال كإصلاحه ..
التحامي : التجنب والاعتزال ، البعير المعبد : المذلل المطلي بالقطران ،
والبعير يستلذ ذلك فيذل له يقول : فتجنبتني عشيرتي كما يتجنب البعير
المطلي بالقطران وأفردتني لما رأت أني لا أكف عن إتلاف المال والاشتغال
باللذات ..
الغبراء : صفة الأرض جعلت كالاسم لها ، الطراف : البيت من الأدم ، والجمع
الطروف وكنسى بتمديده عن عظمه يقول : لما أفردتني العشيرة ، رأيت
الفقراء الذين لصقوا بالأرض من شدة الفقر لا ينكرونني لاستطابتهم صحبتي
ومنادمتي يقول : إن هجرتني الاقارب وصلتني الأباعد ، وهم الفقراء والاغنياء ،
فهؤلاء لطلب المعروف وهؤلاء لطلب العلم..
الوعى أصله الابطال في الحرب ثم جعل اسما للحرب ، الخلود : البقاء والفعل
يخلد ، والإخلاد والتخليد والإبقاء يقول : ألا أيها الانسان الذي يلومني على
حضور الحرب وحضور اللذات هل تخلدني إن كففت عنها؟ اسطاع يسطيع :
لغة في استطاع يقول : فإن كنت لا تسطيع أن تدفع موتي عني فدعني
أبادر الموت بإنفاق أملاكي ، يريد أن الموت لابد منه فلا معنى للبخل بالمال
وترك اللذات ..
الجد : الحظ والبخت ، والجمع الجدود ، وقد جد الرجل يجد جدا فهو جديد ،
وجد يجد جدا فهو مجدود إذا كان ذا جد ، وقد أجده الله إجدادا جعله ذا جد ،
وقوله وجدك قسم ، الحفل : المبالاة ، العود : جمع عائد من العيادة يقول :
فلولا حبي ثلاث خصال هن من لذة الفتى الكريم لم أبال متى أقام عودي
من عندي آيسين من حياتي أي لم أبال متى مت..
يقول : إحدى تلك الخلال أني أسبق العواذل بشربة من الخمر كميت اللون
متى صب الماء عليها أزبدت ، يريد أنه يباكر شرب الخمر قبل انتباه العواذل..
الكر : العطف ، والكرور : الانعطاف ، المضاف : الخائف والمذعور ، والمضاف
الملجأ ، المحنب الذي في يده انحناء ، السيد : الذئب ، والجمع السيدان ،
الغضا : شجر يقول : والخصلة الثانية عطفي إذا ناداني اللاجئ إلي والخائف
عدوه مستغيثا إياي فرسا في يده إنحناء يسرع في عدوه إسراع ذئب يسكن
فيما بين الغضا إذا نبهته وهو يريد الماء ، جعل الخصلة الثانية إغاثته المستغيث
وإعانته اللاجئ إليه ، فقال : أعطف في إغاثته فرسي بذئب اجتمع له ثلاث خلال :
إحداها كونه فيما بين الغضا ، وذئب الغضا أخبث الذئاب ، والثانية إثارة الإنسان
إياه ، والثالثة وروده الماء ، وهما يزيدان في شدة العدو ..
قصرت الشيء : جعلته قصيرا ، الدجن : إلباس الغيم آفاق السماء . البهكنة :
المرأة الحسنة الخلق السمينة الناعمة ، المعمد : المرفوع بالعمد يقول :
والخصلة الثالثة أني أقصر يوم الغيم بالتمتع بامرأة ناعمة حسنة الخلق تحت
بيت مرفوع بالعمد ، جعل الخصلة الثالثة استمتاعه بجبائبه ، وشرط تقصير
اليوم لأن أوقات اللهو والطرب أفضل الأوقات ، ومنه قول الشاعر : شهور
ينقضين وما شعرنا بأنصاف لهن ولا سرار وقوله : والدجن معجب أي يعجب الانسان..
البرة : حلقة من صفر أو شبه أو غيرهما تجعل في أنف الناقة ، والجمع البري
والبرات والبرون في الرفع والبرين في النصب والجر ، استعارها للاسورة
والخلاخيل ، الدملج والدملوج : المعضد ، والجمع الدمالج والدماليج ، العشر
والخروع : ضربان من الشجر ، التخضيد : التشذيب من الأغصان والأوراق ،
والعشر وصف البهكنة يقول : كأن خلاخيلها وأسورتها ومعاضدها معلقة على
أحد هذين الضربين من الشجر ، وجعله غير مخضد ليكون أغلظ ؛ شبه ساعديها
وساقيها بأحد الشجرين في الامتلاء والنعومة والضخامة ..
يقول : أنا كريم يروي نفسه أيام حياته بالخمر ، ستعلم إن متنا غدا أينا العطشان
، يريد أن يموت ريان وعاذله يموت عطشان ..
النحام الحريص على الجمع والمنع ، الغوي : الغاوي الضال ، والغي والغواية
الضلالة ، وقد غوى يغوى يقول : لا فرق بين البخيل والجواد بعد الوفاة فلم
أبخل بأعلاقي ، فقال : أرى قبر البخيل والحريص بماله كقبر الضال في بطالته
المفسد بماله ..
الجثوة : الكرومة من التراب وغيره ، والجمع الجثى ، التنضيد : مبالغة النضد
يقول : أى قبري البخيل والجواد كومتين من التراب عليهما حجارة عراض صلاب
فيما بين قبور عليها حجارة عراض قد نضدت
-----------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة اشعار عربيه و قصائد و معلقات
نرحب بزيارتكم لنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك معنا برايك تعليققك يهمنا و رايك يهمنا