الخميس، 21 نوفمبر 2013

شرح معلقة طرفه ابن العبد : 6

شرح معلقة طرفه ابن العبد : 6 

التشراب : الشرب ، وتفعال من أوزان المصادر مثل التقتال بمعنى الفتل

والتنقاد بمعنى النقد ، الطريف والطارف : المال الحديث ، التليد والتلاد

والمتلد : المال القديم الموروث يقول : لم أزل أشرب الخمر وأشتغل باللذات

وبيع الاعلاق النفيسة وإتلافها حتى كأن هذه الأشياء لي بمنزلة المال

المستحدث والموروث ، يريد انه التزم القيام بهذه الأشياء لزوم غيره القيام

باقتنائه المال كإصلاحه ..

التحامي : التجنب والاعتزال ، البعير المعبد : المذلل المطلي بالقطران ،

والبعير يستلذ ذلك فيذل له يقول : فتجنبتني عشيرتي كما يتجنب البعير

المطلي بالقطران وأفردتني لما رأت أني لا أكف عن إتلاف المال والاشتغال

باللذات ..

الغبراء : صفة الأرض جعلت كالاسم لها ، الطراف : البيت من الأدم ، والجمع

الطروف وكنسى بتمديده عن عظمه يقول : لما أفردتني العشيرة ، رأيت

الفقراء الذين لصقوا بالأرض من شدة الفقر لا ينكرونني لاستطابتهم صحبتي

ومنادمتي يقول : إن هجرتني الاقارب وصلتني الأباعد ، وهم الفقراء والاغنياء ،

فهؤلاء لطلب المعروف وهؤلاء لطلب العلم..

الوعى أصله الابطال في الحرب ثم جعل اسما للحرب ، الخلود : البقاء والفعل

يخلد ، والإخلاد والتخليد والإبقاء يقول : ألا أيها الانسان الذي يلومني على

حضور الحرب وحضور اللذات هل تخلدني إن كففت عنها؟ اسطاع يسطيع :

لغة في استطاع يقول : فإن كنت لا تسطيع أن تدفع موتي عني فدعني

أبادر الموت بإنفاق أملاكي ، يريد أن الموت لابد منه فلا معنى للبخل بالمال

وترك اللذات ..

الجد : الحظ والبخت ، والجمع الجدود ، وقد جد الرجل يجد جدا فهو جديد ،

وجد يجد جدا فهو مجدود إذا كان ذا جد ، وقد أجده الله إجدادا جعله ذا جد ،

وقوله وجدك قسم ، الحفل : المبالاة ، العود : جمع عائد من العيادة يقول :

فلولا حبي ثلاث خصال هن من لذة الفتى الكريم لم أبال متى أقام عودي

من عندي آيسين من حياتي أي لم أبال متى مت..

يقول : إحدى تلك الخلال أني أسبق العواذل بشربة من الخمر كميت اللون

متى صب الماء عليها أزبدت ، يريد أنه يباكر شرب الخمر قبل انتباه العواذل..

الكر : العطف ، والكرور : الانعطاف ، المضاف : الخائف والمذعور ، والمضاف

الملجأ ، المحنب الذي في يده انحناء ، السيد : الذئب ، والجمع السيدان ،

الغضا : شجر يقول : والخصلة الثانية عطفي إذا ناداني اللاجئ إلي والخائف

عدوه مستغيثا إياي فرسا في يده إنحناء يسرع في عدوه إسراع ذئب يسكن

فيما بين الغضا إذا نبهته وهو يريد الماء ، جعل الخصلة الثانية إغاثته المستغيث

وإعانته اللاجئ إليه ، فقال : أعطف في إغاثته فرسي بذئب اجتمع له ثلاث خلال :

إحداها كونه فيما بين الغضا ، وذئب الغضا أخبث الذئاب ، والثانية إثارة الإنسان

إياه ، والثالثة وروده الماء ، وهما يزيدان في شدة العدو ..

قصرت الشيء : جعلته قصيرا ، الدجن : إلباس الغيم آفاق السماء . البهكنة :

المرأة الحسنة الخلق السمينة الناعمة ، المعمد : المرفوع بالعمد يقول :

والخصلة الثالثة أني أقصر يوم الغيم بالتمتع بامرأة ناعمة حسنة الخلق تحت

بيت مرفوع بالعمد ، جعل الخصلة الثالثة استمتاعه بجبائبه ، وشرط تقصير

اليوم لأن أوقات اللهو والطرب أفضل الأوقات ، ومنه قول الشاعر : شهور

ينقضين وما شعرنا بأنصاف لهن ولا سرار وقوله : والدجن معجب أي يعجب الانسان..

البرة : حلقة من صفر أو شبه أو غيرهما تجعل في أنف الناقة ، والجمع البري

والبرات والبرون في الرفع والبرين في النصب والجر ، استعارها للاسورة

والخلاخيل ، الدملج والدملوج : المعضد ، والجمع الدمالج والدماليج ، العشر

والخروع : ضربان من الشجر ، التخضيد : التشذيب من الأغصان والأوراق ،

والعشر وصف البهكنة يقول : كأن خلاخيلها وأسورتها ومعاضدها معلقة على

أحد هذين الضربين من الشجر ، وجعله غير مخضد ليكون أغلظ ؛ شبه ساعديها

وساقيها بأحد الشجرين في الامتلاء والنعومة والضخامة ..

يقول : أنا كريم يروي نفسه أيام حياته بالخمر ، ستعلم إن متنا غدا أينا العطشان

، يريد أن يموت ريان وعاذله يموت عطشان ..

النحام الحريص على الجمع والمنع ، الغوي : الغاوي الضال ، والغي والغواية

الضلالة ، وقد غوى يغوى يقول : لا فرق بين البخيل والجواد بعد الوفاة فلم

أبخل بأعلاقي ، فقال : أرى قبر البخيل والحريص بماله كقبر الضال في بطالته

المفسد بماله ..


الجثوة : الكرومة من التراب وغيره ، والجمع الجثى ، التنضيد : مبالغة النضد

يقول : أى قبري البخيل والجواد كومتين من التراب عليهما حجارة عراض صلاب

فيما بين قبور عليها حجارة عراض قد نضدت
-----------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة اشعار عربيه و قصائد و معلقات
نرحب بزيارتكم لنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برايك تعليققك يهمنا و رايك يهمنا