الخميس، 21 نوفمبر 2013

شرح معلقة طرفه ابن العبد 5

شرح معلقة طرفه ابن العبد 5

المساماة : المباراة في السمو وهو العلو ، الكور : الرحل بأداته ، والجمع

الاكوار والكيران ، وواسط له كالقربوس للسرج ، العوم : السباحة ، والفعل

عام يعوم عوما ، الضبع : العضد ، النجاء : الإسراع ، الخفيدد : الظليم ، ذكر

النعام يقول : إن شئت جعلت رأسها موازنا لواسط رحلها في العلو من فرط

نشاطها وجذبي زمامها إلى وأسرعت في سيرها حتى كأنها تسبح بعضديها

إسراعا مثل إسراع الظليم ..

يقول : على مثل هذه الناقة امضي في أسفاري حين بلغ الأمر غايته ،

يقول صاحبي : ألا ليتني افديك من مشقة هذه الشقة فأخلصك منها وأنجي

نفسي..

خاله : أي ظنه ، والخيلولة الظن ، المرصد : الطريق ، والجمع المراصد ، وكذلك

المرصاد . يقول : وارتفعت نفسه أي زال قلبه عن مستقره لفرط خوفه فظنه

هالكا وإن أمسى على غير الطريق يقول: إن صعوبة هذه الفلوت جعلته يظن

أنه هالك وإن لم يكن على طريق يخاف قطاع الطريق ..

يقول : إذا القوم قالوا من فتى يكفي مهما أو يدفع شرا ؟ فعلت أنني المراد

بقولهم فلم اكسل في كفاية الهم ودفع الشر ولم أتبلد الميما ، وعنيت من

قولهم عني يعنى عنيا بمعنى اراد ، ومنه قولهم : يعني كذا أي يريده ،

وايش تعني بهذا أي ايش تريد بهذا ، ومنه خنى وهو المراد ، والجمع المعاني..

الإحالة : الإقبال هنا ، القطيع : السوط ، الإجذام : الإسراع في السير ، الآل :

مايرى شبه السراب طرفي النهار ، والسراب ما كان نصف النهار ، الأمعز: مكان

يخالط ترابه حجارة أو حصى ، وإذا حمل على الأرض أو البقعة قيل العزاء ،

والجمع الأماعز يقول : أقبلت على الناقة أضربها بالسوط فأسرعت في السير

في حال خيب آل الأماكن التي اختلطت تربتها بالحجارة والحصى..

الذيل : التبختر ، والفعل ذال يذيل ، الوليدة : الصبية والجارية ، وهي في البيت

بمعنى الجارية ، السحل : الثوب الابيض من القطن وغيره يقول : فتبخترت

هذه الناقة كما تتبختر جارية ترقص بين يدي سيدها فتريه ذيل ثوبها الابيض

الطويل في رقصها ، شبه الشاعر تبخترها في السير بتبختر الجارية في الرقص ،

وشبه طول ذنبها بطول ذيلها..

الحلال : مبالغة الحال من الحلول ، التلعة : ما ارتفع من مسيل الماء وانخفض

عن الجبال أو قرار الأرض ، والجمع التلعات والتلاع ، الرفد والأرفاد : الإعانة ،

والاسترفاد الاستعانة يقول : أنا لاأحل التلاع مخافة حلول الأضياف بي أو غزو

الأعداء اياي ولكني أعين القوم إذا استعانوا بي إما في قرى الأضياف ، واما

في قتال الأعداء والحساد..

البغاء : الطلب ، والفعل بغى يبغي ، الحلقة تجمع على الحلق بفتح الحاء

واللام وهذا من الشواذ ، وقد تجمع على الحلق مثل بدرة وبدر وثلة وثلل ،

الحانوت : بيت الخمار ، والجمع الحوانيت ، الاصطياد : الاقتناص يقول :

وإن تطلبني في محفل القوم تجدني هناك ، وان تطلبني في بيوت الخمارين

تصطدني هناك يريد أنه يجمع بين الجد والهزل ..

الصمد : القصد ، والفعل صمد يصمد ، والتصميد مبالغة الصمد يقول :

وإن اجتمع الحي للافتخار تلاقني أنتمي وأعتزي إلى ذروة البيت الشريف

أي إلى اعلى الشرف يريد أنه أوفاهم حظا من الحسب وأعلاهم سهما من

النسب ، قوله : تلاقني إلى ، يريد أعتزي إلى فحذف الفعل لدلالة الحرف عليه..

الندامى : وجمع الندمان وهو النديم ، وجمع النديم ندام وندماء ، وصفهم بالبياض

تلويحا إلى انهم احرار ولدتهم حرائر ولم تعرف الإماء فيهم فتورثهم ألوانهن ،

أو وصفهم بالبياض لاشراق أولوانهم وتلألؤ غررهم في الأندية والمقامات إذ

لم يلحقهم عار يعيرون به فتتغير ألوانهم لذلك ، أو وصفهم بالبياض لنقائهم من

العيوب ، لأن البياض يكون نقيا من الدرن والوسخ ، أو لاشتهاهِم ، لأن الفرس

الأغر مشهور فيما بين الخيل ، والمدح بالبياض في كلام العرب لايخرج من

هذه الوجوه ، القينة : الجارية المغنية ، والجمع القينات والقيان ، المجسد :

الثوب المصبوغ بالجساد والزعفران ، ويقال بل الثوب الذي أشبع صبغة فيكاد

يقوم من إشباع صبغة ، والمجسد لغة فيه ، وقال جماعة من الأئمة : بل

المجسد الثوب الذي يلي الجسد ، والمجسد ما ذكرنا ، والجمع المجاسد

يقول : نداماي احرار كرام تتلالأ ألوانهم وتشرق وجوههم ومغنية تأتينا رواحا

لابسة بردا أو ثوبا مصبوغا بالزعفران أو ثوبا مشبع الصبغ..

الرحب والرحيب واحد ، والفعل رحب رحبا ورحابة ورحبا ، قطاب الجيب :

مخرج الرأس منه ، الغضاضة : نعومة البدن ورقة الجلد ، والفعل غض يغض

ورض يبض ، المنجرد : حيث تجرد أي تعرى يقول : هذه القينة واسعة الجيب

لإدخال الندامى ايديهم في جيبها للمسها . ثم قال : هي رقيقة على جس

الندامى إياها ، وما يعرى من جسدها ناعم اللحم رقيق الجلد صافي اللون ،

والجس : اللمس ، والفعل جس يجس جسا ..

اسمعينا : أى غنينا ، البري والانبراء والتبرى : الاعتراض للشيء والأخذ فيه ،

على رسلها : أي على تؤدتها ووقارها ، المطروقة : التي بها ضعف ، ويروى

مطروفة ، وهى التى اصيب طرفها بشيء أي كأها أصيب طرفها لفتور نظرها

يقول : إذا سألناها الغناء عرضت تغنينا متئدة في غنائها على ضعف نغمتها

لا تشدد فيها ، أراد لم تشدد فحذف إحدى التاءين استثقالا لهما في صدر الكلمة

ومثله تنزل الملائكة ، نارا تلظى ، وأنت عنه تلهى ، وما أشبه ذلك ..

الترجيع : ترديد الصوت وتغريده ، الظئر : التي لها ولد ، والجمع الاظآر ، الربع من

ولد الأبل : ما ولد في اول النتاج ، الردى :الهلاك ، والفعل ردي يردى ، والإرداء

الاهلاك ، والتردي مثل الردى يقول : إذا طربت في صوتها ورددت نغمتها حسبت

صوتها اصوات نوق تصيح عند جؤارها على هالك ، شبه الشاعر صوتها بصوتهن

في التحزين ، ويجوز أن تكون الاظآر النساء ، والربع مستعار لولد الانسان ،

فشبه صوتها في التحزين والترقيق بأصوات النوادب والنوائح على صبي هالك..


-----------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة اشعار عربيه و قصائد و معلقات
نرحب بزيارتكم لنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برايك تعليققك يهمنا و رايك يهمنا