شرح معلقة طرفه ابن العبد 5
المساماة : المباراة في السمو وهو العلو ، الكور : الرحل بأداته ، والجمع
الاكوار والكيران ، وواسط له كالقربوس للسرج ، العوم : السباحة ، والفعل
عام يعوم عوما ، الضبع : العضد ، النجاء : الإسراع ، الخفيدد : الظليم ، ذكر
النعام يقول : إن شئت جعلت رأسها موازنا لواسط رحلها في العلو من فرط
نشاطها وجذبي زمامها إلى وأسرعت في سيرها حتى كأنها تسبح بعضديها
إسراعا مثل إسراع الظليم ..
يقول : على مثل هذه الناقة امضي في أسفاري حين بلغ الأمر غايته ،
يقول صاحبي : ألا ليتني افديك من مشقة هذه الشقة فأخلصك منها وأنجي
نفسي..
خاله : أي ظنه ، والخيلولة الظن ، المرصد : الطريق ، والجمع المراصد ، وكذلك
المرصاد . يقول : وارتفعت نفسه أي زال قلبه عن مستقره لفرط خوفه فظنه
هالكا وإن أمسى على غير الطريق يقول: إن صعوبة هذه الفلوت جعلته يظن
أنه هالك وإن لم يكن على طريق يخاف قطاع الطريق ..
يقول : إذا القوم قالوا من فتى يكفي مهما أو يدفع شرا ؟ فعلت أنني المراد
بقولهم فلم اكسل في كفاية الهم ودفع الشر ولم أتبلد الميما ، وعنيت من
قولهم عني يعنى عنيا بمعنى اراد ، ومنه قولهم : يعني كذا أي يريده ،
وايش تعني بهذا أي ايش تريد بهذا ، ومنه خنى وهو المراد ، والجمع المعاني..
الإحالة : الإقبال هنا ، القطيع : السوط ، الإجذام : الإسراع في السير ، الآل :
مايرى شبه السراب طرفي النهار ، والسراب ما كان نصف النهار ، الأمعز: مكان
يخالط ترابه حجارة أو حصى ، وإذا حمل على الأرض أو البقعة قيل العزاء ،
والجمع الأماعز يقول : أقبلت على الناقة أضربها بالسوط فأسرعت في السير
في حال خيب آل الأماكن التي اختلطت تربتها بالحجارة والحصى..
الذيل : التبختر ، والفعل ذال يذيل ، الوليدة : الصبية والجارية ، وهي في البيت
بمعنى الجارية ، السحل : الثوب الابيض من القطن وغيره يقول : فتبخترت
هذه الناقة كما تتبختر جارية ترقص بين يدي سيدها فتريه ذيل ثوبها الابيض
الطويل في رقصها ، شبه الشاعر تبخترها في السير بتبختر الجارية في الرقص ،
وشبه طول ذنبها بطول ذيلها..
الحلال : مبالغة الحال من الحلول ، التلعة : ما ارتفع من مسيل الماء وانخفض
عن الجبال أو قرار الأرض ، والجمع التلعات والتلاع ، الرفد والأرفاد : الإعانة ،
والاسترفاد الاستعانة يقول : أنا لاأحل التلاع مخافة حلول الأضياف بي أو غزو
الأعداء اياي ولكني أعين القوم إذا استعانوا بي إما في قرى الأضياف ، واما
في قتال الأعداء والحساد..
البغاء : الطلب ، والفعل بغى يبغي ، الحلقة تجمع على الحلق بفتح الحاء
واللام وهذا من الشواذ ، وقد تجمع على الحلق مثل بدرة وبدر وثلة وثلل ،
الحانوت : بيت الخمار ، والجمع الحوانيت ، الاصطياد : الاقتناص يقول :
وإن تطلبني في محفل القوم تجدني هناك ، وان تطلبني في بيوت الخمارين
تصطدني هناك يريد أنه يجمع بين الجد والهزل ..
الصمد : القصد ، والفعل صمد يصمد ، والتصميد مبالغة الصمد يقول :
وإن اجتمع الحي للافتخار تلاقني أنتمي وأعتزي إلى ذروة البيت الشريف
أي إلى اعلى الشرف يريد أنه أوفاهم حظا من الحسب وأعلاهم سهما من
النسب ، قوله : تلاقني إلى ، يريد أعتزي إلى فحذف الفعل لدلالة الحرف عليه..
الندامى : وجمع الندمان وهو النديم ، وجمع النديم ندام وندماء ، وصفهم بالبياض
تلويحا إلى انهم احرار ولدتهم حرائر ولم تعرف الإماء فيهم فتورثهم ألوانهن ،
أو وصفهم بالبياض لاشراق أولوانهم وتلألؤ غررهم في الأندية والمقامات إذ
لم يلحقهم عار يعيرون به فتتغير ألوانهم لذلك ، أو وصفهم بالبياض لنقائهم من
العيوب ، لأن البياض يكون نقيا من الدرن والوسخ ، أو لاشتهاهِم ، لأن الفرس
الأغر مشهور فيما بين الخيل ، والمدح بالبياض في كلام العرب لايخرج من
هذه الوجوه ، القينة : الجارية المغنية ، والجمع القينات والقيان ، المجسد :
الثوب المصبوغ بالجساد والزعفران ، ويقال بل الثوب الذي أشبع صبغة فيكاد
يقوم من إشباع صبغة ، والمجسد لغة فيه ، وقال جماعة من الأئمة : بل
المجسد الثوب الذي يلي الجسد ، والمجسد ما ذكرنا ، والجمع المجاسد
يقول : نداماي احرار كرام تتلالأ ألوانهم وتشرق وجوههم ومغنية تأتينا رواحا
لابسة بردا أو ثوبا مصبوغا بالزعفران أو ثوبا مشبع الصبغ..
الرحب والرحيب واحد ، والفعل رحب رحبا ورحابة ورحبا ، قطاب الجيب :
مخرج الرأس منه ، الغضاضة : نعومة البدن ورقة الجلد ، والفعل غض يغض
ورض يبض ، المنجرد : حيث تجرد أي تعرى يقول : هذه القينة واسعة الجيب
لإدخال الندامى ايديهم في جيبها للمسها . ثم قال : هي رقيقة على جس
الندامى إياها ، وما يعرى من جسدها ناعم اللحم رقيق الجلد صافي اللون ،
والجس : اللمس ، والفعل جس يجس جسا ..
اسمعينا : أى غنينا ، البري والانبراء والتبرى : الاعتراض للشيء والأخذ فيه ،
على رسلها : أي على تؤدتها ووقارها ، المطروقة : التي بها ضعف ، ويروى
مطروفة ، وهى التى اصيب طرفها بشيء أي كأها أصيب طرفها لفتور نظرها
يقول : إذا سألناها الغناء عرضت تغنينا متئدة في غنائها على ضعف نغمتها
لا تشدد فيها ، أراد لم تشدد فحذف إحدى التاءين استثقالا لهما في صدر الكلمة
ومثله تنزل الملائكة ، نارا تلظى ، وأنت عنه تلهى ، وما أشبه ذلك ..
الترجيع : ترديد الصوت وتغريده ، الظئر : التي لها ولد ، والجمع الاظآر ، الربع من
ولد الأبل : ما ولد في اول النتاج ، الردى :الهلاك ، والفعل ردي يردى ، والإرداء
الاهلاك ، والتردي مثل الردى يقول : إذا طربت في صوتها ورددت نغمتها حسبت
صوتها اصوات نوق تصيح عند جؤارها على هالك ، شبه الشاعر صوتها بصوتهن
في التحزين ، ويجوز أن تكون الاظآر النساء ، والربع مستعار لولد الانسان ،
فشبه صوتها في التحزين والترقيق بأصوات النوادب والنوائح على صبي هالك..
-----------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة اشعار عربيه و قصائد و معلقات
المساماة : المباراة في السمو وهو العلو ، الكور : الرحل بأداته ، والجمع
الاكوار والكيران ، وواسط له كالقربوس للسرج ، العوم : السباحة ، والفعل
عام يعوم عوما ، الضبع : العضد ، النجاء : الإسراع ، الخفيدد : الظليم ، ذكر
النعام يقول : إن شئت جعلت رأسها موازنا لواسط رحلها في العلو من فرط
نشاطها وجذبي زمامها إلى وأسرعت في سيرها حتى كأنها تسبح بعضديها
إسراعا مثل إسراع الظليم ..
يقول : على مثل هذه الناقة امضي في أسفاري حين بلغ الأمر غايته ،
يقول صاحبي : ألا ليتني افديك من مشقة هذه الشقة فأخلصك منها وأنجي
نفسي..
خاله : أي ظنه ، والخيلولة الظن ، المرصد : الطريق ، والجمع المراصد ، وكذلك
المرصاد . يقول : وارتفعت نفسه أي زال قلبه عن مستقره لفرط خوفه فظنه
هالكا وإن أمسى على غير الطريق يقول: إن صعوبة هذه الفلوت جعلته يظن
أنه هالك وإن لم يكن على طريق يخاف قطاع الطريق ..
يقول : إذا القوم قالوا من فتى يكفي مهما أو يدفع شرا ؟ فعلت أنني المراد
بقولهم فلم اكسل في كفاية الهم ودفع الشر ولم أتبلد الميما ، وعنيت من
قولهم عني يعنى عنيا بمعنى اراد ، ومنه قولهم : يعني كذا أي يريده ،
وايش تعني بهذا أي ايش تريد بهذا ، ومنه خنى وهو المراد ، والجمع المعاني..
الإحالة : الإقبال هنا ، القطيع : السوط ، الإجذام : الإسراع في السير ، الآل :
مايرى شبه السراب طرفي النهار ، والسراب ما كان نصف النهار ، الأمعز: مكان
يخالط ترابه حجارة أو حصى ، وإذا حمل على الأرض أو البقعة قيل العزاء ،
والجمع الأماعز يقول : أقبلت على الناقة أضربها بالسوط فأسرعت في السير
في حال خيب آل الأماكن التي اختلطت تربتها بالحجارة والحصى..
الذيل : التبختر ، والفعل ذال يذيل ، الوليدة : الصبية والجارية ، وهي في البيت
بمعنى الجارية ، السحل : الثوب الابيض من القطن وغيره يقول : فتبخترت
هذه الناقة كما تتبختر جارية ترقص بين يدي سيدها فتريه ذيل ثوبها الابيض
الطويل في رقصها ، شبه الشاعر تبخترها في السير بتبختر الجارية في الرقص ،
وشبه طول ذنبها بطول ذيلها..
الحلال : مبالغة الحال من الحلول ، التلعة : ما ارتفع من مسيل الماء وانخفض
عن الجبال أو قرار الأرض ، والجمع التلعات والتلاع ، الرفد والأرفاد : الإعانة ،
والاسترفاد الاستعانة يقول : أنا لاأحل التلاع مخافة حلول الأضياف بي أو غزو
الأعداء اياي ولكني أعين القوم إذا استعانوا بي إما في قرى الأضياف ، واما
في قتال الأعداء والحساد..
البغاء : الطلب ، والفعل بغى يبغي ، الحلقة تجمع على الحلق بفتح الحاء
واللام وهذا من الشواذ ، وقد تجمع على الحلق مثل بدرة وبدر وثلة وثلل ،
الحانوت : بيت الخمار ، والجمع الحوانيت ، الاصطياد : الاقتناص يقول :
وإن تطلبني في محفل القوم تجدني هناك ، وان تطلبني في بيوت الخمارين
تصطدني هناك يريد أنه يجمع بين الجد والهزل ..
الصمد : القصد ، والفعل صمد يصمد ، والتصميد مبالغة الصمد يقول :
وإن اجتمع الحي للافتخار تلاقني أنتمي وأعتزي إلى ذروة البيت الشريف
أي إلى اعلى الشرف يريد أنه أوفاهم حظا من الحسب وأعلاهم سهما من
النسب ، قوله : تلاقني إلى ، يريد أعتزي إلى فحذف الفعل لدلالة الحرف عليه..
الندامى : وجمع الندمان وهو النديم ، وجمع النديم ندام وندماء ، وصفهم بالبياض
تلويحا إلى انهم احرار ولدتهم حرائر ولم تعرف الإماء فيهم فتورثهم ألوانهن ،
أو وصفهم بالبياض لاشراق أولوانهم وتلألؤ غررهم في الأندية والمقامات إذ
لم يلحقهم عار يعيرون به فتتغير ألوانهم لذلك ، أو وصفهم بالبياض لنقائهم من
العيوب ، لأن البياض يكون نقيا من الدرن والوسخ ، أو لاشتهاهِم ، لأن الفرس
الأغر مشهور فيما بين الخيل ، والمدح بالبياض في كلام العرب لايخرج من
هذه الوجوه ، القينة : الجارية المغنية ، والجمع القينات والقيان ، المجسد :
الثوب المصبوغ بالجساد والزعفران ، ويقال بل الثوب الذي أشبع صبغة فيكاد
يقوم من إشباع صبغة ، والمجسد لغة فيه ، وقال جماعة من الأئمة : بل
المجسد الثوب الذي يلي الجسد ، والمجسد ما ذكرنا ، والجمع المجاسد
يقول : نداماي احرار كرام تتلالأ ألوانهم وتشرق وجوههم ومغنية تأتينا رواحا
لابسة بردا أو ثوبا مصبوغا بالزعفران أو ثوبا مشبع الصبغ..
الرحب والرحيب واحد ، والفعل رحب رحبا ورحابة ورحبا ، قطاب الجيب :
مخرج الرأس منه ، الغضاضة : نعومة البدن ورقة الجلد ، والفعل غض يغض
ورض يبض ، المنجرد : حيث تجرد أي تعرى يقول : هذه القينة واسعة الجيب
لإدخال الندامى ايديهم في جيبها للمسها . ثم قال : هي رقيقة على جس
الندامى إياها ، وما يعرى من جسدها ناعم اللحم رقيق الجلد صافي اللون ،
والجس : اللمس ، والفعل جس يجس جسا ..
اسمعينا : أى غنينا ، البري والانبراء والتبرى : الاعتراض للشيء والأخذ فيه ،
على رسلها : أي على تؤدتها ووقارها ، المطروقة : التي بها ضعف ، ويروى
مطروفة ، وهى التى اصيب طرفها بشيء أي كأها أصيب طرفها لفتور نظرها
يقول : إذا سألناها الغناء عرضت تغنينا متئدة في غنائها على ضعف نغمتها
لا تشدد فيها ، أراد لم تشدد فحذف إحدى التاءين استثقالا لهما في صدر الكلمة
ومثله تنزل الملائكة ، نارا تلظى ، وأنت عنه تلهى ، وما أشبه ذلك ..
الترجيع : ترديد الصوت وتغريده ، الظئر : التي لها ولد ، والجمع الاظآر ، الربع من
ولد الأبل : ما ولد في اول النتاج ، الردى :الهلاك ، والفعل ردي يردى ، والإرداء
الاهلاك ، والتردي مثل الردى يقول : إذا طربت في صوتها ورددت نغمتها حسبت
صوتها اصوات نوق تصيح عند جؤارها على هالك ، شبه الشاعر صوتها بصوتهن
في التحزين ، ويجوز أن تكون الاظآر النساء ، والربع مستعار لولد الانسان ،
فشبه صوتها في التحزين والترقيق بأصوات النوادب والنوائح على صبي هالك..
-----------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة اشعار عربيه و قصائد و معلقات
نرحب بزيارتكم لنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك معنا برايك تعليققك يهمنا و رايك يهمنا