الخميس، 21 نوفمبر 2013

شرح معلقة طرفه ابن العبد : 3

 شرح معلقة طرفه ابن العبد : 3
إياة الشمس وإياها : شعاعها ، اللثة : مغرز الأسنان ، والجمع اللثات ، الإسفاف :

إفعال سففت الشيء أسفه سفا ، الإثمد : الكحل ، الكدم : العض . ثم وصف

ثغرها فقال : سقاة شعاع الشمس ، أي كأن الشمس أعارته ضوءها .

ثم قال : إلا لثاته ، يستثنى اللثات لأنه لا يستحب بريقها . ثم قال : إلا لثاته ،

يستثنى اللثات لأنه لا يستحب بريقها . ونساء العرب تذر الإثمد على الشفاه

واللثات فيكون ذلك أشد لمعان الأسنان..

التخدد : التشنج والتغضن يقول : وتبسم عن وجه كأن الشمس كسته ضياءها

وجمالها ، فاستعار لضياء الشمس اسم الرداء ، ثم ذكر ان وجهها نقي اللون

غير متشنج متغضن . وصف وجهها بكمال الضياء والنقاء والنضارة ، وجر الوجه

عطفا على ألمى ..

الاحتضار والحضور واحد ، العوجاء : الناقة التي لا تستقيم في سيرها لفرط

نشاطها ، المرقال : مبالغة مرقل من الإرقال : وهو بين السير والعدو يقول :

وإني لأمضي همي وأنفذ إرادتي عند حضورها بناقة نشيطة في سيرها تخب

حببا وتذمل ذميلا في رواحها واغتدائها ، يريد أنها تصل سير الليل بسير النهار ،

وسير النهار بسير الليل ، يقول : وإني لأنفذ همي عند حضوره بإتعاب ناقة

مسرعة في سيرها ..

الأمون : التي يؤمن عثارها ، الإران : التابوت العظيم ، نصأتها ، بالصاد ، زجرتها

. ونسأتها ، بالسين ، أي ضربتها بالنسأة ، وهي العصا ، اللاحب : الطريق الواضح ،

البرجد : كساء مخطط يقول : هذه الناقة الموثقة الخلق يؤمن عثارها في سيرها

وعدوها ، وعظامها كألواح التابوت العظيم ، ضربتها بالمنسأة على طريق واضح

كأنه كساء مخطط في عرضه الأمون : التي يؤمن عثارها ، الإران : التابوت

العظيم ، نصأتها ، بالصاد ، زجرتها . ونسأتها ، بالسين ، أي ضربتها بالنسأة ،

وهي العصا ، اللاحب : الطريق الواضح ، البرجد : كساء مخطط يقول : هذه

الناقة الموثقة الخلق يؤمن عثارها في سيرها وعدوها ، وعظامها كألواح

التابوت العظيم ، ضربتها بالمنسأة على طريق واضح كأنه كساء مخطط في عرضه..

الجمالية : الناقة التي تشبه الجمل في وثاقة الخلق ، الوجناء : المكتنزة

اللحم ، الرديان : عدو الحمار بين متمرغة وأربه ، السفنجة : النعامة ، تبري:

تعرض ، والبري والانبراء واحد كذلك التبري ، الأزعر : القليل الشعر ، الاربد

كالذي لونه لون الرماد يقول : أمضي همي بناقة تشبه الجمل في وثاقة

الخلق مكتنزة اللحم تعدو كأنها نعامة تعرض لظليم قليل الشعر يضرب لونه

إلى لون الرماد ، شبه عدوها بعدو النعامة في هذه الحال..

باريت الرجل : فعلت مثل فعله مغالبا له ، العتاق : جمع عتيق ، وهو الكريم ،

الناجيات : المسرعات في السير ، الوظيف : ما بين الرسغ إلى الركبة وهو

وظيف كله ، المور : الطريق ، المعبد : المذلل ، والتعبيد : التذليل والتأثير

يقول : هي تباري إبلا كراما مسرعات في السير وتتبع وظيف رجلها وظيف

يدها فوق طريق مذلل بالسلوك والطء بالاقدام والحوافر والمناسم في السير..

التربع : رعي الربيع والإقامة بالمكان واتخاذه ربعا ، القف : ما غلظ من الارض

وارتفع لم يبلغ أن يكون جبلا ، والجمع قفاف ، الشول : النوق التي جفت

ضروعها وقلت ألبانها ، الواحدة شائلة ، بالتاء لا غير . ويقال : ناقة شائل وجمل

شائل . والشول : الارتفاع ، الارتعاء : الرعي ، الحدائق : جمع حديقة ، وهى كل

روضة ارتفعت أطرافها وانخفض وسطها ، والحديقة البستان أيضا ، المولي :

الذي أصابه الولي وهو المطر الثاني من أمطار السنة ، سر الوادي وسراته :

خيره أفضله كلأ ، والجمع الأسرة الأسرار ، الاغيد : الناعم الخلق ، وتأنيثه غيداء ،

والجمع غيد ، ومصدره الغيد ، يقول : رعت هذه الناقة أيام الربيع كلا القفين ،

بين نوق جفت ضروعها وقلت ألبانها ترعى في حدائق واد قد وليت أسرتها وهو

مع ذلك ناعم التربة . وقوله : حدائق مولي الأسرة ، تقديره حدائق واد مولي

الأسرة ، فحذف الموصوف ثقة بدلالة الصفة عليه..

الريع : الرجوع ، والفعل راع يربع ، الإهابة : دعاة الإبل وغيرها ، يقال أهاب بناقته

إذا دعاها ، الاتقاء : الحجز بين شيئين ، يقال : اتقى قرنه بترسه إذا جعل حاجزا

بينه وبينه ، وقوله : بذي خصل ، أراد بذنب ذي خصل ، فحذف الموصوف اكتفاء

بدلالة الصفة عليه ، والخصل جمع خصلة من الشعر وهي قطعة منه ، الروع :

الافزاع ، والروعة فعلة منه ، وجمعها الروعات ، الأكلف : الذي يضرب إلى السواد ،

الملبد : ذو وبر متلبد من البول والثلط وغيره ، روعات أكلف أي روعات فحل اكلف ،

فحذف الموصوف يقول : هي ذكية القلب ترجع إلى راعيها وتجعل ذنبها حاجزا

بينها وبين فحل تضرب حمرته إلى السواد متلبد الوبر ، يريد أنها لايمكنه من ضرابها

فلا تلقح ، وإذا لم يصل الفحل إلى ضرابها لم تلقح وإذا لم تلقح كانت مجتمعة

القوى وافرة اللحم قوية على السير والعدو ,,

المضرحي : الأبيض من النسور ، وقيل : هو العظيم منها ، التكنف : الكون

في كنف الشيئ وهو ناحيته ، الحفاف : الجانب ، والجمع الأحفة ، الشك :

الغرز ، العسيب : عظم الذنب ، والجمع العسب ، والمسرد والمسراد :

الاشفى ، والجمع المسارد والمساريد يقول : كأن جناحي نسر أبيض غرزا

بإشفى في عظم ذنبها فصارا في ناحية . شبه الشاعر شعر ذنبها بجناحي

نسر أبيض في الباطن ..

قوله : فطورا به ، يعني فطورا تضرب بالذنب ، الزميل : الرديف ، الحشف :

الاخلاف التي جف لبنها فتشنجت ، الواحدة حشفة ، الشن : القربة الخلق

، والجمع الشنان ، الذوي : الذبول ، المجدد : الذى جد لبنه أي قطع يقول :

تارة تضرب هذه الناقة ذنبها على عجزها خلف رديف راكبها وتارة تضرب على

اخلاف متشنجة خلقة كقربة بالية وقد انقطع لبنها ..

النحض : اللحم ، وقوله : بابا منيف ، أى بابا قصر منيف ، فحذف الموصوف ،

والمنيف : العالي ، والاناقة العلو ، الممرد : المملس ، ومن قولهم : وجه أمرد

وغلام أمرد لا شعر عليه ، وشجرة مرداء لا ورق لها ، والممرد المطول أيضا ،

وقد أول تعالى :"صرح ممرد من قوارير" بهما يقول : لهذه الناقة فخذان أكمل

لحمهما فشابها مصراعي باب قصر عال مملس أو مطول في العرض ..

الطي : طي البئر ، المحال : فقار الظهر ، الواحدة محالة وفقارة ، الحني :

القسي ، الواحدة حنية وتجمع أيضا على حنايا ، الخلوف: الأضلاع ، الواحد

خلف ، الأجرنة : جمع جران ، وهو باطن العنق ، اللز : الضم ، الدأي :

خرز الظهر والعنق ، الواحدة دأية وتجمع أيضا على الدأيات ، التنضيد مبالغة

النضد : وهو وضع الشيئ على الشيئ ، والمنضد أشد من المنضود يقول :

ولها فقار مطوية متراصفة متداخلة كأن الأضلاع المتصلة بها نسي ولها باطن

عنق ضم وقرن إلى خرز عنق قد نضد على بعض ..

-----------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة اشعار عربيه و قصائد و معلقات
نرحب بزيارتكم لنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برايك تعليققك يهمنا و رايك يهمنا