الخميس، 21 نوفمبر 2013

شرح معلقة طرفه ابن العبد 4

شرح معلقة طرفه ابن العبد 4

الجنوح مبالغة الجانحة : وهي التي تميل في أحد الشقين لنشاطها في السير ،

الدفاق : المندفقة في سيرها أي المسرعة غاية الإسراع ، العندل : العظيمة الرأس ،

الإفراع : التعلية ، يقال : فرعت الجبل أفرعة فرعا إذا علوته ، وتفرعته أيضا

وأفرعته غيري أي جعلته يعلوه ، المعالاة والإعلاء والتعلية واحد ، والتصعيد

مثلها يقول : هذه الناقة شديدة الميلان عن سمت الطريق لفرط نشاطها في

السير مسرعة غاية الإسراع عظيمة الرأس وقد عليت كتفاها في خلق معلى

مصعد ، وقوله : في معالي ، يريد في خلق معالي أو ظهر معالي ، فحذف

الموصوف اجتزاء بدلالة الصفة عليه ، ويجوز في الجنوح الرفع والجر ..

العلب : الأثر ، والجمع العلوب ، وقد علبت الشيء علبا إذا أثرت فيه ، النسع :

سير كهيئة العنان تشد به الأحمال ، وكذلك النسعة ، والجمع الانساع والنسوع

والنسع ، المورد وهو الماء الذي يورد ، الخلقاء : الملساء ، والأخلق الأملس ،

وأراد من خلقاء ، أي من صخرة خلقاء ، فحذف الموصوف ، القردد : الأرض الغليظة

الصلبة التي فيها وهاد ونجاد . يقول : كأن آثار النسع في ظهر هذه الناقة

وجنبيها نقر فيها ماء من صخرة ملساء في أرض غليظة متعادية فيها وهاد

ونجاد . شبه الشاعر آثار النسع أو الانسان بالنقر التي فيها الماء في بياضها ،

وجعل جنبها صلبا كالصخرة الملساء ، وجعل خلقها في الشدة والصلابة كالأرض

الغليظة ..

الأتلع : الطويل العنق ، النهاض : مبالغة الناهض ، البوصي : ضرب من السفن ،

السكان : ذنب السفينة يقول : هي طويلة العنق فإذا رفعت عنقها أشبه ذنب

السفينة في دجلة تصمد . قوله : إذا صعدت به ، أى بالعنق ، والباء للتعدية ،

جعل عنقها طويلا سريع النهوض ، ثم شبه في الارتفاع والانتصاب بسكان

السفينة في حال جريها في الماء ..

الوعي : الحفظ والاجتماع والانضمام ، وهو في البيت على المعنى الثاني ،

الحرف : الناحية ، والجمع الأحرف والحروف يقول : ولها جمجمة تشبه العلاة

في الصلابة فكأنما انضم طرفها إلى حد عظيم يشبه المبرد في الحدة والصلابة ،

الملتقى : موضع الالتقاء وهو طرف الجمجمة لأنه يلتقي به فراش الرأس ..

قوله : كقرطاس الشآمي يعني كقرطاس الرجل الشآمي ، فحذف الموصوف

اكتفاء بدلالة الصفة عليه ، المشفر للبعير : بمنزلة الشفة للانسان ، والجمع

الشافر ، السبت : جلود البقر المدبوغة بالقرط ، وقوله : كسبت اليماني ، يريد

كسبت الرجل اليماني ، التجريد : اضطراب القطع وتفاوته شبه خدها في

الانملاس بالقرطاس ومشفرها بالسبت في اللين واستقامة القطع ..

الماوية : المرآة ، الاستكنان : طلب الكن ، الكهف : للغار ، الحجاج : العظم

المشرف على العين الذي هو منبت شعر الحاجب ، والجمع الأحجة ، القلت :

النقرة في الجبل يستنقع فيها الماء ، والجمع القلات ، المورد : الماء .

هنا يقول : لها عينان تشبهان مرآتين في الصفاء والنقاء والبريق وتشبهان ماء

في القلت في الصفاء ، وشبه عينيها بكهفين في غورهما ، وحجاجيها بالصخرة

في الصلابة ، قوله : حجاجي صخرة أي حجاجي من صخرة ، كقولهم : باب حديد

أي باب من حديد..

يقول : عيناها تطرحان وتبعدان القذى عن أنفسهما ، ثم شبههما بعيني بقرة

وحشية لها ولد وقد أفزعها صائد أو غيره ، وعين البقرة الوحشية في هذه

الحالة أحسن ما تكون..

التوجس التسمع ، السرى : سير الليل ، الهجس : الحركة التنديد ك رفع الصوت

يقول : ولها أذنان صادقتا الاستماع في حال سير الليل لا يخفى عليهما السر

الخفي ولا الصوت الرفيع ..

التأليل : التحديد والتدقيق من الآلة وهي الحربة وجمعها آل وإلال ، وقد أله يؤله


ألا إذا طعنه بالالة ، والدقة والحدة تحمدان في آذان الإبل ، العتق : الكريم والنجابة

، السامعتان : الأذنان ، الشاة : الثور الوحشي ، حومل : موضع بعينه يقول :

لها أذنان محددتان تحديد الالة تعرف نجابتها فيهما وهما كأذني ثور وحشي

منفرد في الموضع المعين ، وخص المفرد لأنه اشد فزعا وتيقظا واحترازا ..


الأروع : الذي يرتاع بكل شيء لفرط كائه، النباض : الكثير الحركة ، مبالغة النابض

من نبض ينبض نبضانا ، الأحذ: الخفيف السريع ، الململم : المجتمع الخلق

الشديد الصلب ، المرداة : الصخرة التي تكسر بها الصخور، الصفيحة : الحجر

العريض ، والجمع الصفائح والصفيح ، المصمد : المحكم الموثق . يقول : لها قلب

يرتاع لادنى شيء لفرط ذكائه ، وهو سريع الحركة خفيف صلب مجتمع الخلق

يشبه صخرة تكسر بها الصخور في الصلابة فيما بين اضلاع تشبه حجارة عراضا

محكمة ، شبه القلب بين الاضلاع بحجر صلب بين حجارة عراض . وقوله :

كمرداة صخر ، أى كمرداة من صخر . مثل قولهم : هذا ثوب خز ، وقوله : في

صفيح ، أى فيما بين صفيح ، والمصمد نعت للصفيح على لفظه دون معناه

الاعلم المشقوق الشفة العليا ، المخروت : المثقوب ، والخرت الثقب ، المارن :

ما لان من الانف يقول : ولها مشفر مشقوق ومارن انفها مثقوب وهي عندما

ترمي الارض بأنفها ورأسها تزداد في سيرها ..

الإرقال : دون العدو وفوق السير ، الإحصاد : الإحكام والتوثيق يقول : هي مذللة

مروضة فإن شئت اسرعت في سيرها ، وإن شئت لم تسرع مخافة سوط ملوى

من الجلد موثوق ..
 -----------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة اشعار عربيه و قصائد و معلقات
نرحب بزيارتكم لنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برايك تعليققك يهمنا و رايك يهمنا