شرح معلقة طرفه ابن العبد 4
الجنوح مبالغة الجانحة : وهي التي تميل في أحد الشقين لنشاطها في السير ،
الدفاق : المندفقة في سيرها أي المسرعة غاية الإسراع ، العندل : العظيمة الرأس ،
الإفراع : التعلية ، يقال : فرعت الجبل أفرعة فرعا إذا علوته ، وتفرعته أيضا
وأفرعته غيري أي جعلته يعلوه ، المعالاة والإعلاء والتعلية واحد ، والتصعيد
مثلها يقول : هذه الناقة شديدة الميلان عن سمت الطريق لفرط نشاطها في
السير مسرعة غاية الإسراع عظيمة الرأس وقد عليت كتفاها في خلق معلى
مصعد ، وقوله : في معالي ، يريد في خلق معالي أو ظهر معالي ، فحذف
الموصوف اجتزاء بدلالة الصفة عليه ، ويجوز في الجنوح الرفع والجر ..
العلب : الأثر ، والجمع العلوب ، وقد علبت الشيء علبا إذا أثرت فيه ، النسع :
سير كهيئة العنان تشد به الأحمال ، وكذلك النسعة ، والجمع الانساع والنسوع
والنسع ، المورد وهو الماء الذي يورد ، الخلقاء : الملساء ، والأخلق الأملس ،
وأراد من خلقاء ، أي من صخرة خلقاء ، فحذف الموصوف ، القردد : الأرض الغليظة
الصلبة التي فيها وهاد ونجاد . يقول : كأن آثار النسع في ظهر هذه الناقة
وجنبيها نقر فيها ماء من صخرة ملساء في أرض غليظة متعادية فيها وهاد
ونجاد . شبه الشاعر آثار النسع أو الانسان بالنقر التي فيها الماء في بياضها ،
وجعل جنبها صلبا كالصخرة الملساء ، وجعل خلقها في الشدة والصلابة كالأرض
الغليظة ..
الأتلع : الطويل العنق ، النهاض : مبالغة الناهض ، البوصي : ضرب من السفن ،
السكان : ذنب السفينة يقول : هي طويلة العنق فإذا رفعت عنقها أشبه ذنب
السفينة في دجلة تصمد . قوله : إذا صعدت به ، أى بالعنق ، والباء للتعدية ،
جعل عنقها طويلا سريع النهوض ، ثم شبه في الارتفاع والانتصاب بسكان
السفينة في حال جريها في الماء ..
الوعي : الحفظ والاجتماع والانضمام ، وهو في البيت على المعنى الثاني ،
الحرف : الناحية ، والجمع الأحرف والحروف يقول : ولها جمجمة تشبه العلاة
في الصلابة فكأنما انضم طرفها إلى حد عظيم يشبه المبرد في الحدة والصلابة ،
الملتقى : موضع الالتقاء وهو طرف الجمجمة لأنه يلتقي به فراش الرأس ..
قوله : كقرطاس الشآمي يعني كقرطاس الرجل الشآمي ، فحذف الموصوف
اكتفاء بدلالة الصفة عليه ، المشفر للبعير : بمنزلة الشفة للانسان ، والجمع
الشافر ، السبت : جلود البقر المدبوغة بالقرط ، وقوله : كسبت اليماني ، يريد
كسبت الرجل اليماني ، التجريد : اضطراب القطع وتفاوته شبه خدها في
الانملاس بالقرطاس ومشفرها بالسبت في اللين واستقامة القطع ..
الماوية : المرآة ، الاستكنان : طلب الكن ، الكهف : للغار ، الحجاج : العظم
المشرف على العين الذي هو منبت شعر الحاجب ، والجمع الأحجة ، القلت :
النقرة في الجبل يستنقع فيها الماء ، والجمع القلات ، المورد : الماء .
هنا يقول : لها عينان تشبهان مرآتين في الصفاء والنقاء والبريق وتشبهان ماء
في القلت في الصفاء ، وشبه عينيها بكهفين في غورهما ، وحجاجيها بالصخرة
في الصلابة ، قوله : حجاجي صخرة أي حجاجي من صخرة ، كقولهم : باب حديد
أي باب من حديد..
يقول : عيناها تطرحان وتبعدان القذى عن أنفسهما ، ثم شبههما بعيني بقرة
وحشية لها ولد وقد أفزعها صائد أو غيره ، وعين البقرة الوحشية في هذه
الحالة أحسن ما تكون..
التوجس التسمع ، السرى : سير الليل ، الهجس : الحركة التنديد ك رفع الصوت
يقول : ولها أذنان صادقتا الاستماع في حال سير الليل لا يخفى عليهما السر
الخفي ولا الصوت الرفيع ..
التأليل : التحديد والتدقيق من الآلة وهي الحربة وجمعها آل وإلال ، وقد أله يؤله
ألا إذا طعنه بالالة ، والدقة والحدة تحمدان في آذان الإبل ، العتق : الكريم والنجابة
، السامعتان : الأذنان ، الشاة : الثور الوحشي ، حومل : موضع بعينه يقول :
لها أذنان محددتان تحديد الالة تعرف نجابتها فيهما وهما كأذني ثور وحشي
منفرد في الموضع المعين ، وخص المفرد لأنه اشد فزعا وتيقظا واحترازا ..
الأروع : الذي يرتاع بكل شيء لفرط كائه، النباض : الكثير الحركة ، مبالغة النابض
من نبض ينبض نبضانا ، الأحذ: الخفيف السريع ، الململم : المجتمع الخلق
الشديد الصلب ، المرداة : الصخرة التي تكسر بها الصخور، الصفيحة : الحجر
العريض ، والجمع الصفائح والصفيح ، المصمد : المحكم الموثق . يقول : لها قلب
يرتاع لادنى شيء لفرط ذكائه ، وهو سريع الحركة خفيف صلب مجتمع الخلق
يشبه صخرة تكسر بها الصخور في الصلابة فيما بين اضلاع تشبه حجارة عراضا
محكمة ، شبه القلب بين الاضلاع بحجر صلب بين حجارة عراض . وقوله :
كمرداة صخر ، أى كمرداة من صخر . مثل قولهم : هذا ثوب خز ، وقوله : في
صفيح ، أى فيما بين صفيح ، والمصمد نعت للصفيح على لفظه دون معناه
الاعلم المشقوق الشفة العليا ، المخروت : المثقوب ، والخرت الثقب ، المارن :
ما لان من الانف يقول : ولها مشفر مشقوق ومارن انفها مثقوب وهي عندما
ترمي الارض بأنفها ورأسها تزداد في سيرها ..
الإرقال : دون العدو وفوق السير ، الإحصاد : الإحكام والتوثيق يقول : هي مذللة
مروضة فإن شئت اسرعت في سيرها ، وإن شئت لم تسرع مخافة سوط ملوى
من الجلد موثوق ..
-----------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة اشعار عربيه و قصائد و معلقات
الجنوح مبالغة الجانحة : وهي التي تميل في أحد الشقين لنشاطها في السير ،
الدفاق : المندفقة في سيرها أي المسرعة غاية الإسراع ، العندل : العظيمة الرأس ،
الإفراع : التعلية ، يقال : فرعت الجبل أفرعة فرعا إذا علوته ، وتفرعته أيضا
وأفرعته غيري أي جعلته يعلوه ، المعالاة والإعلاء والتعلية واحد ، والتصعيد
مثلها يقول : هذه الناقة شديدة الميلان عن سمت الطريق لفرط نشاطها في
السير مسرعة غاية الإسراع عظيمة الرأس وقد عليت كتفاها في خلق معلى
مصعد ، وقوله : في معالي ، يريد في خلق معالي أو ظهر معالي ، فحذف
الموصوف اجتزاء بدلالة الصفة عليه ، ويجوز في الجنوح الرفع والجر ..
العلب : الأثر ، والجمع العلوب ، وقد علبت الشيء علبا إذا أثرت فيه ، النسع :
سير كهيئة العنان تشد به الأحمال ، وكذلك النسعة ، والجمع الانساع والنسوع
والنسع ، المورد وهو الماء الذي يورد ، الخلقاء : الملساء ، والأخلق الأملس ،
وأراد من خلقاء ، أي من صخرة خلقاء ، فحذف الموصوف ، القردد : الأرض الغليظة
الصلبة التي فيها وهاد ونجاد . يقول : كأن آثار النسع في ظهر هذه الناقة
وجنبيها نقر فيها ماء من صخرة ملساء في أرض غليظة متعادية فيها وهاد
ونجاد . شبه الشاعر آثار النسع أو الانسان بالنقر التي فيها الماء في بياضها ،
وجعل جنبها صلبا كالصخرة الملساء ، وجعل خلقها في الشدة والصلابة كالأرض
الغليظة ..
الأتلع : الطويل العنق ، النهاض : مبالغة الناهض ، البوصي : ضرب من السفن ،
السكان : ذنب السفينة يقول : هي طويلة العنق فإذا رفعت عنقها أشبه ذنب
السفينة في دجلة تصمد . قوله : إذا صعدت به ، أى بالعنق ، والباء للتعدية ،
جعل عنقها طويلا سريع النهوض ، ثم شبه في الارتفاع والانتصاب بسكان
السفينة في حال جريها في الماء ..
الوعي : الحفظ والاجتماع والانضمام ، وهو في البيت على المعنى الثاني ،
الحرف : الناحية ، والجمع الأحرف والحروف يقول : ولها جمجمة تشبه العلاة
في الصلابة فكأنما انضم طرفها إلى حد عظيم يشبه المبرد في الحدة والصلابة ،
الملتقى : موضع الالتقاء وهو طرف الجمجمة لأنه يلتقي به فراش الرأس ..
قوله : كقرطاس الشآمي يعني كقرطاس الرجل الشآمي ، فحذف الموصوف
اكتفاء بدلالة الصفة عليه ، المشفر للبعير : بمنزلة الشفة للانسان ، والجمع
الشافر ، السبت : جلود البقر المدبوغة بالقرط ، وقوله : كسبت اليماني ، يريد
كسبت الرجل اليماني ، التجريد : اضطراب القطع وتفاوته شبه خدها في
الانملاس بالقرطاس ومشفرها بالسبت في اللين واستقامة القطع ..
الماوية : المرآة ، الاستكنان : طلب الكن ، الكهف : للغار ، الحجاج : العظم
المشرف على العين الذي هو منبت شعر الحاجب ، والجمع الأحجة ، القلت :
النقرة في الجبل يستنقع فيها الماء ، والجمع القلات ، المورد : الماء .
هنا يقول : لها عينان تشبهان مرآتين في الصفاء والنقاء والبريق وتشبهان ماء
في القلت في الصفاء ، وشبه عينيها بكهفين في غورهما ، وحجاجيها بالصخرة
في الصلابة ، قوله : حجاجي صخرة أي حجاجي من صخرة ، كقولهم : باب حديد
أي باب من حديد..
يقول : عيناها تطرحان وتبعدان القذى عن أنفسهما ، ثم شبههما بعيني بقرة
وحشية لها ولد وقد أفزعها صائد أو غيره ، وعين البقرة الوحشية في هذه
الحالة أحسن ما تكون..
التوجس التسمع ، السرى : سير الليل ، الهجس : الحركة التنديد ك رفع الصوت
يقول : ولها أذنان صادقتا الاستماع في حال سير الليل لا يخفى عليهما السر
الخفي ولا الصوت الرفيع ..
التأليل : التحديد والتدقيق من الآلة وهي الحربة وجمعها آل وإلال ، وقد أله يؤله
ألا إذا طعنه بالالة ، والدقة والحدة تحمدان في آذان الإبل ، العتق : الكريم والنجابة
، السامعتان : الأذنان ، الشاة : الثور الوحشي ، حومل : موضع بعينه يقول :
لها أذنان محددتان تحديد الالة تعرف نجابتها فيهما وهما كأذني ثور وحشي
منفرد في الموضع المعين ، وخص المفرد لأنه اشد فزعا وتيقظا واحترازا ..
الأروع : الذي يرتاع بكل شيء لفرط كائه، النباض : الكثير الحركة ، مبالغة النابض
من نبض ينبض نبضانا ، الأحذ: الخفيف السريع ، الململم : المجتمع الخلق
الشديد الصلب ، المرداة : الصخرة التي تكسر بها الصخور، الصفيحة : الحجر
العريض ، والجمع الصفائح والصفيح ، المصمد : المحكم الموثق . يقول : لها قلب
يرتاع لادنى شيء لفرط ذكائه ، وهو سريع الحركة خفيف صلب مجتمع الخلق
يشبه صخرة تكسر بها الصخور في الصلابة فيما بين اضلاع تشبه حجارة عراضا
محكمة ، شبه القلب بين الاضلاع بحجر صلب بين حجارة عراض . وقوله :
كمرداة صخر ، أى كمرداة من صخر . مثل قولهم : هذا ثوب خز ، وقوله : في
صفيح ، أى فيما بين صفيح ، والمصمد نعت للصفيح على لفظه دون معناه
الاعلم المشقوق الشفة العليا ، المخروت : المثقوب ، والخرت الثقب ، المارن :
ما لان من الانف يقول : ولها مشفر مشقوق ومارن انفها مثقوب وهي عندما
ترمي الارض بأنفها ورأسها تزداد في سيرها ..
الإرقال : دون العدو وفوق السير ، الإحصاد : الإحكام والتوثيق يقول : هي مذللة
مروضة فإن شئت اسرعت في سيرها ، وإن شئت لم تسرع مخافة سوط ملوى
من الجلد موثوق ..
-----------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة اشعار عربيه و قصائد و معلقات
نرحب بزيارتكم لنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك معنا برايك تعليققك يهمنا و رايك يهمنا