الخميس، 21 نوفمبر 2013

شرح معلقة طرفه ابن العبد : 9 و الاخيره

  شرح معلقة طرفه ابن العبد : 9

ذروه : دعوه ، والماضي غير مستعمل عند جمهور الأئمة اجتزاء بترك منهما ،

وكذلك اسم الفاعل والمفعول لاجتزائهم بالتارك والمتروك ، الكف : المنع

والامتناع ، كفه فكف ، والمضارع منهما يكف يقول : ثم استقر راي الشيخ على

أن قال دعوا طرفة : إنما نفع هذه الناقة له . أو أراد هذه الأبل له لأنه ولدي

الذي يرثني وإلا تردوا وتمنعوا ما بعد هذه الأبل من الندود يزدد طرفة من عقرها

ونحرها أراد أنه أمرهم برد ما ند لئلا أعقر غير ماعقرت..

الإماء : جمع أمة ، الامتلال والملل : جعل الشيء في الملة وهي الجمر والرماد

الحار، الحوار للناقة بمنزلة الولد للانسان يعم الذكر والأنثى ، السديف : السنام ،

وقيل قطع السنام ، المسرهد : المربى ، والفعل سرهد يسرهد سرهدة يقول:

فظل الإماء يشوين الولد الذي خرج من بطنها تحت الجمر والرماد الحار ويسعى

الخدم علينا بقطع سنامها المقطع ، يريد أنهم أكلوا أطايبها وأباحوا غيره للخدم ،

وذكر الحوار دال على أنها كانت حبلى وهي من أنفس الابل عندهم ..

لما فرغ من تعداد مفاخرة أوصى ابنه أخية ، ومعبد أخوه ، فقال : إذا هلكت

فأشيعي خبر هلاكي بثنائي الذي أستحقه واستوجبه وشقي جيبك علي ،

يوصيها بالثناء عليه والبكاء ، النعي : اشاعة خبر الموت ، والفعل نعى ينعي ،

أهله : أي مستحقة ، كقوله تعالى "وكانوا أحق بها وأهلها"..

يقول ¨: ولاتسوي بيني وبين رجل لا يكون همه مطلب المعالي كهمي ،

ولا يكفي المهم والملم كفايتي ، ولايشهد الوقائع مشهدي ، والهم أصله القصد

، يقال : هم بكذا أي قصد له ، ثم يجعل الهم والهمة اسما لداعية النفس الى

العلى ، الغناء : الكفاية ، المشهد في البيت بمعنى الشهود وهو الحضور ، أي

ولا يغني غناء مثل غنائي ولا يشهد الوقائع شهودا مثل شهودي يقول : لا تعدلي

بي من لايساويني في هذه الخلال فتجعلي الثناء عليه كالثناء علي ، والبكاء

علي كالبكاء عليه ..

البطء : ضد العجلة ، والفعل بطؤ يبطأ ، الجلى : الأمر العظيم ، الخنا : الفحش ،

جمع الكف ، يقال : ضربة بجمع كفه إذا ضربه بها مجموعة ؛ والجمع الأجماع ،

التلهيد : مبالغة اللهد وهو الدفع بجمع الكف ، يقال : لهذه يلهد لهذا . والبيت

كله من صفة من يهني ابنه أخيه أن تعدل غيره به يقول : ولا تجعليني كرجل

يبطأ عن الأمر العظيم ويسرع إلى الفحش وكثيرا ما يدفعه الرجمال بأجماع أكفهم

فقد ذل غاية الذل ..

الوغل : أصله الضعيف ثم يستعار للئيم يقول : لو كنت ضعيفا من الرجال لضرتني

معاداة ذي الأتباع والمنفرد الذى لا أتباع له إياي ، ولكنني قوي منيع لا تضرني

معاداتهم اياي ، ويروى : وغدا ، وهو اللئيم..

الجراءة والجرأة واحد ، والفعل جرؤ يجرؤ ، والنعت جريء ، وقد جرأه على كذا أي

شجعه ، المحتد : الأصل يقول : ولكن نفى عني مباراة الراجال ومجاراتهم

شجاعتي وإقدامي في الحروب وصدق صريمتي وكرم أصلي ..

الغمة والغم واحد ، وأصل الغم التغطية ، والفعل غم يغم ، ومنه الغمام لأنه يغم

السماء أي يغطيها ، ومنه الأغم والغماء ، لأن كثرة الشعر تغطي الجبين والقفا

يقول: أقسم ببقائك ما يغم أمري رأي ، أي ما تغطي الهموم رأي في نهاري ،

ولا يطول علي ليلي حتى كأنه صار دائما سرمدا . وتلخيص المعنى أنه تمدح

بمضاء الصريمة وذكاء العزيمة . ويقول : لا تغمني النوائب فيطول ليلي ويظلم نهاري ..

العراك والمعاركة : القتال ، وأصلهما من العرك وهو الدلك ، لحفاظ : المحافظة

على من تجب المحافظة عليه من حماية الحوزة والذب عن لحريم ودفع الذم

على الأحساب يقول : ورب يوم حبست نفسي عن القتال والفزعات وتهدد

الاقران محافظة على حسبي ..

الموطن : الموضع ، الردى الهلاك ، والفعل ردي يردى ، والإرداء الاهلاك ،

الاعتراك والتعارك واحد ، الفرائص : جمع فريصة وهي لحمة عند مجمع الكنف

ترعد عن الفزع يقول : حبست نفسي في موضع من الحرب يخشى الكريم

هناك الهلاك ومتى تعترك الفرائص فيه أرعدت من فرط الفزع وهول المقام ..

ضبحت الشيء: قربته من النار حتى أثرت فيه ، أضبحة ضبحا ، الحوار

والمحاورة : مراجعة الحديث ، وأصله من قولهم . حار يحور إذا رجع ومنه

قول لبيد : وما المرء إلا كالشهاب وضوئه يحور رمادا بعد إذ هو ساطع نظرت :

أي انتظرت ، والنظر الانتظار ، ومنه قوله تعالى: " انظرونا نقتبس من نوركم "،

استودعته وأودعته واحد ، المجمد : الذي لا يفوز وأصله من الجمود يقول :

ورب قدح أصفر قد قرب من النار حتى أثرت فيه ، وإنما فعل ذلك ليصلب ويصفر

، انتظرت مراجعته أي انتظرت فوزه أو خيبته ونحن مجتمعون على النار له ،

وأودعت القدح كف رجل معروف بالخيبة وقلة الفوز ، يفتخر بالميسر ، وإنما

افتخرت العرب به لانه لا يركن اليه إلا سمح جواد ، ثم كمل المفخرة بإيداع

قدحه كف مجمد قليل الفوز ..

يقول : ستطلعك الايام على ماتغفل عنه وسينقل اليك الاخبار من لم تزوده

باع . قد يكون بمعنى اشترى ، وهو في البيت بهذا المعنى ، البتات : كساء

المسافر وأداته . ولم تضرب له أي لم تبين له ، كقوله تعالى "ضرب الله مثلا"

أي بين وأوضح يقول : سينقل اليك الاخبار من لم تشتر له متاع المسافر

ولم تبين له وقتا الاخبار اليك ..

تـمـت
-----------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة اشعار عربيه و قصائد و معلقات
نرحب بزيارتكم لنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برايك تعليققك يهمنا و رايك يهمنا