السبت، 16 نوفمبر 2013

جارة الوادي قصيده لاحمد شوقى امير الشعراء

   جارة الوادي




يا جارةَ الوادي ، طَرِبْتُ وعادنـــــــي


ما يشبهُ الأَحلامَ من ذكـــــــــــــراك


مَثَّلْتُ في الذكرى هواكِ وفي الكرى


والذكرياتُ صَدَى السنينَ الحـــــاكي


ولقد مررْتُ على الرياض برَبْـــــــــــوَةٍ


غَنَّاءَ كنتُ حِيـــــــــــــالَها أَلقـــــــــاك


ضحِكَتْ إِليَّ وجُوهــــــــها وعيــــونُها


ووجدْتُ في أَنفاســــــــــــــها ريّـــاك


لم أدر ما طِيبُ العِناقِ على الهــــوى


حتى ترفَّق ســـــــــاعدي فطــــــواك


وتأَوَّدَتْ أَعطــــــــافُ بانِك في يـــدي


واحــــــــمرّ من خَفَرَيْهما خــــــــدّاك


ودخَلْتُ في ليلين : فَرْعِك والُّدجـى


ولثمتُ كالصّبح المنــــــــــوِّرِ فــــــاكِ


ووجدْتُ في كُنْهِ الجوانحِ نَشْــــــــوَةً


من طيب فيك ، ومن سُــــلاف لَمَاك


وتعطَّلَتْ لغةُ الكـــــــــــــلامِ وخاطبَتْ


عَيْنَىَّ في لغة الهــــــــــــــوى عيناك


ومَحَــــــــوْتُ كلَّ لُبانةٍ من خاطـــــري


ونَسِيتُ كلَّ تَعـــــاتُبٍ وتشـــــــــاكي


لا أمسِ من عمرِ الزمــــــــــان ولا غَدٌ


جُمِع الزمانُ فكان يومَ رِضـــــــــــــــاك



-----------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة اشعار عربيه و قصائد و معلقات
نرحب بزيارتكم لنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك معنا برايك تعليققك يهمنا و رايك يهمنا