السبت، 16 نوفمبر 2013

قصيدة شكوت البين لأمير الشعراء احمد بك شوقى

    قصيدة شكوت البين

لأمير الشعراء احمد بك شوقى


ردت الروح على المضني معك *** أحســــــــن الأيـــــــــــام يوم أرجعك


مر من بعـــــــــــدك ما روعني *** أترى يا حـــــــــــلو بعدي روعـــــــك؟


كم شكوت البين بالليــــــل إلى *** مطلع الفجر عســـــى أن يطلعـــك


وبعثت الشـــوق بي ريح الصبــا *** فشكا الحـــــرقة مما استودعــــــك


يا نعيمي وعذابي في الهـــــــوى *** بعـــــذولي في الهوى ما جمعك؟


أنت روحي، ظلم الواشـــي الذي *** زعم القلب ســــــلي أو ضيعـــــك


موقعي عنــــدك لا أعلمـــــــــــــه *** آه لو تعلم عندي موقعـــــــــــك!


أرجفوا أنك شــــــــــــاك موجع *** ليــــت لي فـــوق الضـــنا ما أوجعك


نامت الأعين إلا مقلـــــــــــــــة *** تسكب الدمــــع وترعى مضجعك


-----------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة اشعار عربيه و قصائد و معلقات
نرحب بزيارتكم لنا

قصيدة وطنى لو شغلت بالخلد عنه فى حب مصر لأمير الشعراء احمد بك شوقى


 قصيدة وطنى لو شغلت بالخلد عنه فى حب مصر لأمير الشعراء احمد بك شوقى

اختلاف النهار والليل ينسي            اذكرا لي الصبا، وأيام أنسي
وصِفا لي مُلاوةً من شباب             صُورت من تصورات ومسِّ
عصفت كالصبا اللعوب                ومرت سنةً حلوةً ولذة خلس
وسَلا مصرَ:هل سلا القلب عنها        أو أسا جرحَه الزمان المؤسّي؟
كلما مرّت الليالي عليه رق                 والعهد في الليالي تقسّي
مستطارٌ إذا البواخر رنت             أول الليل أو عوت بعد جرس
راهب في الضلوع للسفن فطن               كلما ثرن شاعهن بنقس
يا ابنة اليم، ما أبوك بخيلٌ                ما له مولعاً بمنع وحبس؟
أحرام على بلابله الدوح                حلال للطير من كل جنس؟
كل دار أحق بالأهل إلا                  في خبيثٍ من المذاهب رجس
نَفَسي مرجل، وقلبي شراع         بهما في الدموع سِيري وأرسي
واجعلي وجهك الفنارومجراك            يد الثغر بين رمل ومكس
وطني لو شغلت بالخلد عنه           نازعتني إليه في الخلد نفسي
وهفا بالفؤاد في سلسبيل                  ظمأٌ للسواد من عين شمس
شهد الله، لم يغب عن جفوني         شخصه ساعةً ولم يخلُ حسي
يصبح الفكر والمسلة ناديه               وبالسرحة الزكية يمسي
وكأني أرى الجزيرة أيكاً                 نغمت طيره بأرخم جرس
هي بلقيس في الخمائل صرح           من عباب، وصاحب غير نكس
حسبها أن تكون للنيل عرساً              قبلها لم يُجنَّ يوماً بعرس
لبست بالأصيل حلة وشي             بين صنعاء في الثياب وقَسِّ
قدّها النيل، فاستحت، فتوارت        منه بالجسر بين عريٍ ولُبس
وأرى النيل كالعقيق بواديه                وإن كان كوثر المتحسي
ابن ماء السماء ذو الموكب الفخم         الذي يحسر العيون ويُخسي
لا ترى في ركابه غير مُثن              بخميلٍ، وشاكر فضل عرس
وأرى الجيزة الحزينة ثكلى             لم تفق بعد من مناحة رمسي
أكثرت ضجّة السواقي عليه               وسؤال اليراع عنه بهمس
وقيام النخيل ضفرن شعراّ               وتجردن غير طوقٍ وسلس




-----------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة اشعار عربيه و قصائد و معلقات
نرحب بزيارتكم لنا

ريم علي القاع - قصيده لاحمد شوقى

ريم علي القاع


ريم على القــــــاع بين البان والعلم *** أحل سفك دمى في الأشــهر الحرم

رمى القضــــاء بعيني جؤذر أسدا *** يا ساكن القــاع، أدرك ســــاكن الأجم

لما رنا حدثتني النفــــــــــس قائلة *** يا ويح جنبك بالســــهم المصيب رمي

جحدتها و كتمت الســــــهم في كبدي *** جرح الأحبـــــه عندي غير ذي ألم

رزقت أسمح ما في الناس من خلق *** إذا رزقت التمــاس العذر في الشيم

يا لائمي في هواه، والهــــوى قدر *** لو شفك الوجــــــد لم تعــــذل ولم تلم

لقد أنلتـــــــــــــك أذنا غـــير واعية *** ورب منتصت والقـــــــلب في صــــــمم

يا ناعس الطرف،لا ذقت الهوى أبدا *** أسـهرت مضناك في حفظ الهوى فنم




-----------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة اشعار عربيه و قصائد و معلقات
نرحب بزيارتكم لنا

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

عمر و خالد بن الوليد

8-(عمر وخالد بن الوليد) (1)

سل قاهر الفرس والرومان هل شفعت *** له الفتوح وهل أغنى تواليها (2)

غزى فأبلى وخيل الله قد عقدت *** باليمن والنصر والبشرى نواصيها

يرمي الأعادي بآراء مسـددة *** وبالفـوارس قد سالت مذاكيـها (3)

ما واقع الروم إلا فر قارحها *** ولا رمى الفرس إلا طاش راميها (4)

ولم يجز بلدة إلا سمعت بـها *** الله أكبـر تـدْوي في نواحـيها

عشرون موقعة مرت محجلة *** من بعد عشر بنان الفتح تحصيها (5)

وخالد في سبيل الله موقـدها *** وخالـد في سبيل الله صـاليها (6)

أتاه أمر أبي حفـص فقبله *** كمــا يقـبل آي الله تاليهــا

واستقبل العزل في إبان سطوته *** ومجده مستريح النفس هاديها

فأعجب لسيد مخزوم وفارسها *** يوم النزال إذا نادى مناديـها (7)

يقوده حبشي في عمامته *** ولا تحـرك مخزوم عواليـها (8)

ألقى القياد إلى الجراح ممتثلا *** وعزة النفس لم تجرح حواشيها

وانضم للجند يمشي تحت رايته *** وبالحياة إذا مالت يفديها

وما عرته شكوك في خليفته *** ولا ارتضى إمرة الجراح تمويها

فخالد كان يدري أن صاحبه *** قد وجه النفس نحو الله توجيها (9)

فما يعالج من قول ولا عـمل *** إلا أراد به للنـاس ترفيـها

لذاك أوصى بأولاد له عمرا *** لما دعاه إلى الفردوس داعيـها

وما نهى عمر في يوم مصرعه *** نساء مخزوم أن تبـكي بواكيـها (10)

وقيل فارقت يا فاروق صاحبنا *** فيه وقد كان أعطى القوس باريها (11)

فقال خفت افتتان المسلمين به *** وفتنة النفس أعيت من يداويها (12)

هبوه أخطأ في تأويل مقصده *** وأنها سقطة في عين ناعيها

فلن تعيب حصيف الرأي زلته *** حتى يعيب سيوف الهند نابيها (13)

تالله لم يتَّبع في ابن الوليد هوى *** ولا شفى غلة في الصدر يطويها

لكنه قد رأى رأيا فأتبعه *** عزيمـة منه لـم تثـلم مواضـيها (14)

لم يرع في طاعة المولى خؤولته *** ولا رعى غيرها فيما ينافيها (15)

وما أصاب ابنه والسوط يأخذه *** لديه من رأفة في الحد يبديها (16)

إن الذي برأ الفاروق نزهه *** عن النقائص والأغراض تنزيها (17)

فذاك خلق من الفردوس طينته *** الله أودع فيــها ما ينقيـها

لا الكبر يسكنها لا الظلم يصحبها *** لا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها

.......................
(1) بينما كان خالد بن الوليد يقود جيوش المسلمين في فتح الشام، إذ جاء البرد من المدينة ينعى أبا بكر، ويخبر باستخلاف عمر بن الخطاب، ومعه أمر بعزل خالد بن الوليد، وإسناد إمارة الجيش العامة الى أبي عبيدة بن الجراح، فكتم أبو عبيدة الأمر عن خالد ريثما يتم النصر للمسلمين، وكان وصول البريد على أصح الروايات أثناء حصار دمشق. ويقال إن سبب عزل خالد أمران: أولهما ما كان في نفس عمر بن الخطاب على خالد بن الوليد منذ قتل خالد مالك بن نويرة، وتزوجه بامرأته أثناء حروب الردة؛ وثانيهما اقبال جند المسلمين على خالد وحبهم له واستماتتهم بين يديه في جميع حروبه في الشام والعراق، وذلك ليمن طالعه في الحروب وشجاعته، فخشي من افتتان الناس به، ولهذا بادر بعزله قبل أن يصل خبر توليه الخلافة الى المسلمين؛ وخالد أمير على جيش عظيم منهم. ولم يكتم عمر عن خالد ما في نفسه بل صارحه قائلا: "وما عزلتك لريبة فيك، ولكن افتتن الناس بك، فخفت أن تفتتن بالناس". وبقي خالد الى اخر حياته مطيعا لعمر، وقبل موته أوصى عمر بأولاده
(2) قاهر الفرس والرومان: خالد بن الوليد
(3) المذاكي: الخيل التي تم سنها وكملت قوتها & والسيال المذاكي: كناية عن انتشارها وكثرتها
(4) قارحها: أي القوي المكتمل منها
(5) محجلة: واضحة مشرقة بالانتصار
(6) صاليها: يقاسي حرها وشدتها
(7) مخزوم: قبيلة خالد
(8) يريد "الحبشي" بلال بن رباح، وهو الذ نفذ أمر عمر بن الخطاب في خالد بأن يجره من عمامته حين استحيا أبو عبيدة من تنفيذه، فهد بلال عمامة خالد ووضعها في رقبته، ثم أرجعها الى رأسه ثانية، وقال: "نطيع أمراءنا ونكرم سادتنا". & العوالي: الرماح & تحريكها: كنتية عن الثورة على عمر والانتصاف لخالد
(9) صاحبه: أي عمر بن الخطاب
(10) يشير الى ما يروى من ان عمر بلغه أن نسوة من نساء بني المغيرة اجتمعن في دار يبكين خالد بن الوليد، فقال: وما عليهن ان يبكين أبا سليمان ما لم يكن نقع او لقلقة
(11) صاحبنا: أي أبو بكر & وفيه: أي في خالد & أعطى القوس باريها: أي استعان في الحرب بمن له معرفة بها
(12) *من حكم حافظ: "فتنة النفس أعيت من يداويها"
(13) *من حكم حافظ: "لن تعيب حصيف الرأي زلته"
(14) المواضي: السيوف الماضية & لم تلثم: لم تكسر أشفارها
(15) خؤولته: أي خؤولة قبيلة خالد لعمر: فأم عمر بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم & فيما ينافيها: أي معصية الله
(16) يقول ان ابنه لم ينل منه رأفة وهو يحد في شرب الخمر، والسياط تأخذ من جسمه، ويشير بذلك الى حده ولده عبد الرحمن في الخمر، وقد مرض بعد ذلك ومات؛ وان كان بعض المؤرخين شككوا في هذه الرواية.
(17) برأ: خلق
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الحقوق محفوظه لمدونة

اشعار عربيه و قصائد و معلقات

http://ash3ararabya.blogspot.com

نرحب بزيارتكم لنا

عمر و ابو سفيان

7-(عمر وأبو سفيان)

وما أقلت أبا سفيان حين طوى *** عنك الهدية معتزا بمهديها (1)

لم يغن عنه وقد حاسبته حسب *** ولا معاوية بالشام يجبيها

قيدت منه جليلا شاب مفرقه *** في عزة ليس من عز يدانيها (2)

قد نوهوا باسمه في جاهليته *** وزاده سيد الكونين تنويها (3)

في فتح مكة كانت داره حرما *** قد أمّن الله بعد البيت غاشيها (4)

وكل ذلك لم يشفع لدى عمر *** في هفوة لأبي سفيان يأتيها

تالله لو فعل الخطاب فعلته *** لما ترخص فيها أو يجازيها (5)

فلا الحسابة في حق يجاملها *** ولا القرابة في بطل يحابيها (6)

وتلك قوة نفس لو أراد بها *** شم الجبال لما قرت رواسيها (7)

.............................
(1) ما أقلت: ما تركته & يشير الشاعر في الابيات الى ما يروى من ان معاوية – وهو على الشام -بعث مرة الى عمر بن الخطاب بمال وأدهم (قيد) وكتب الى ابيه ابي سفيان ان يدفع ذلك المال الى عمر، فخرج الرسول حتى قدم على ابي سفيان بالمال والأدهم؛ فذهب أبو سفيان بالأدهم والكتاب واحتبس المال لنفسه؛ فلما قرأ عمر الكتاب قال: أين المال يا أبا سفيان؟ قال: كان علينا دين ومعونة، ولنا في بيت المال حق، فاذا أخرج لنا شيئا قاضيتنا به؛ فقال عمر: اطرحوه في الأدهم حتى يأتي بالمال، فأرسل أبو سفيان من أتاه بالمال، فأمر عمر بإطلاقه من الأدهم، فلما قدم الرسول على معاوية قال: أرأيت أمير المؤمنين أعجب بالأدهم؟ قال: نعم وطرح فيه أباك؛ قال: لم؟ قال: جاءه بالأدهم وحبس المال
(2) يريد قوله "جليلا" وما بعده من الأوصاف: أبو سفيان & المفرق: وسط الرأس
(3) نوه به: رفع ذكره ومدحه وعظمه
(4) يشير بهذا البيت والذي قبله الى ما اختص به رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان يوم فتح مكة من جعل بيته آمنا لمن دخل واعتصم به من المشركين
(5) ترخص في الأمر: تساهل
(6) الحسابة: الحسب & البطل: الباطل
(7) الشم: المرتفعة & الرواسي: المرتفعة

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الحقوق محفوظه لمدونة

اشعار عربيه و قصائد و معلقات

http://ash3ararabya.blogspot.com

نرحب بزيارتكم لنا

عمر و جبله ابن الايهم

6-(عمر وجبلة بن الايهم)

كم خفت في الله مضعوفا دعاك به *** وكم أخفت قويـا ينثنـي تيها (1)

وفي حديث فتى غسان موعظة *** لكــل ذي نعـرة يأبى تناسيـها (2)

فما القوي قويا رغم عزته *** عند الخصومة والفـاروق قاضـيها

وما الضعيف ضعيفا بعد حجته *** وإن تخاصم واليها وراعيها

....................................
(1) المضعوف: الضعيف & به: أي بالله & تيها: كبرا
(2) فتى غسان: جبلة بن الأيهم أحد أبناء الغساسنة ملوك الشام، كان قد اعتنق الإسلام، وبينما هو يوما يطوف إذ وطئ أعرابي ثوبه، فلطمه جبلة لطمة هشمت أنفه، فشكاه الاعرابي الى عمر، فأمر أن يقتص منه، ورفض جبلة ذلك وهرب والتجأ الى القسطنطينية وتنصر

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة
اشعار عربيه و قصائد و معلقات
http://ash3ararabya.blogspot.com
نرحب بزيارتكم لنا

عمر و على بن ابى طالب


5-(عمر وعلي بن أبي طالب) (1)

وقولـة لعلـي قالـهـا عـمر *** أكرم بسامعها أعظم بملقيـها

حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها *** إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها

ما كان غير أبى حفص يفوه بها**** أمام فارس عدنـان وحامـيها

كلاهما في سبيل الحق عزمته *** لا تـنثـني أو يكون الحق ثانيـها

فاذكرهما وترحم كلما ذكروا *** أعاظما ألِّهوا في الكون تأليـها

...........................
(1) يشير بهذه الابيات الى امتناع على عن البيعة لأبي بكر يوم السقيفة، وتهديد عمر إياه بحرق بيته إذا استمر على امتناعه وكان فيه زوجة على فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم