4-(عمر وبيعة أبي بكر)
وموقف لك بعد المصطفى افترقت *** فيه الصحابة لما غاب هاديها (1)
بايعت فيـه أبا بكر فبايعـه *** على الخلافة قاصـيها ودانـيها
وأطفئت فتنة لولاك لاستعرت *** بين القبائل وانسابت أفاعيـها
بات النبي مسجا في حظـيرته *** وأنت مستعـر الاحشـاء دامـيها
تهيم بين عجيج الناس في دهش *** من نبأة قد سرى في الأرض ساريها (2)
تصيح: من قال نفس المصطفى قبضت *** علوت هامته بالسيف أبريها (3)
أنسـاك حبك طـه أنه بشـر *** يجري عليه شـؤون الكون مجـريها
وأنـه وارد لابـد موردهـا *** مـن المنـية لا يعفـيه ساقيـها
نسيت في حق طه آية نزلت *** وقد يذكـّـر بالآيات ناسـيها
ذهلت يوما فكانت فتنة عـمم *** وثاب رشدك فانجابت دياجيـها (4)
فللسقيفـة يوم أنت صاحـبه *** فيه الخلافة قد شيدت أواسيـها (5)
مدت لها الأوس كفا كي تناولها *** فمدت الخزرج الايدي تباريها (6)
وظـن كل فريـق أن صاحبهم *** أولى بها وأتى الشحناء آتيها (7)
حتى انبريت لهم فارتد طامعهم *** عنها وآخى أبو بكر أواخيها
.........................
(1) يشير الى اختلاف المسلمين يوم السقيفة
(2) هام: ذهب على وجهه لا يدري اين يذهب & العجيج: الصياح ورفع الصوت & النبأة: الصوت الخفي. ويريد نبأ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ويشير في هذا البيت والابيات الخمسة التي تليه الى ما تولى الناس وعمر معهم من الدهش بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى ان عمر وقف بينهم يهددهم بقطع رأس كل من يقول مات محمد، حتى جمعهم أبو بكر وخطب فيهم و1كرهم بقول الله تعالي "وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل..." فعادوا الى صوابهم
(3) الهامة: الرأس
(4) عمم: عامة & انجابت: انقشعت وزالت & الدياجي: الظلمات
(5) الأواسي: الأعمدة
(6) الضمير في "لها" و"تناولها" للخلافة & تباريها: تنازعها الغلبة
(7) صاحبهم: أي الذي نصبوه للخلافة من طرفهم
وموقف لك بعد المصطفى افترقت *** فيه الصحابة لما غاب هاديها (1)
بايعت فيـه أبا بكر فبايعـه *** على الخلافة قاصـيها ودانـيها
وأطفئت فتنة لولاك لاستعرت *** بين القبائل وانسابت أفاعيـها
بات النبي مسجا في حظـيرته *** وأنت مستعـر الاحشـاء دامـيها
تهيم بين عجيج الناس في دهش *** من نبأة قد سرى في الأرض ساريها (2)
تصيح: من قال نفس المصطفى قبضت *** علوت هامته بالسيف أبريها (3)
أنسـاك حبك طـه أنه بشـر *** يجري عليه شـؤون الكون مجـريها
وأنـه وارد لابـد موردهـا *** مـن المنـية لا يعفـيه ساقيـها
نسيت في حق طه آية نزلت *** وقد يذكـّـر بالآيات ناسـيها
ذهلت يوما فكانت فتنة عـمم *** وثاب رشدك فانجابت دياجيـها (4)
فللسقيفـة يوم أنت صاحـبه *** فيه الخلافة قد شيدت أواسيـها (5)
مدت لها الأوس كفا كي تناولها *** فمدت الخزرج الايدي تباريها (6)
وظـن كل فريـق أن صاحبهم *** أولى بها وأتى الشحناء آتيها (7)
حتى انبريت لهم فارتد طامعهم *** عنها وآخى أبو بكر أواخيها
.........................
(1) يشير الى اختلاف المسلمين يوم السقيفة
(2) هام: ذهب على وجهه لا يدري اين يذهب & العجيج: الصياح ورفع الصوت & النبأة: الصوت الخفي. ويريد نبأ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ويشير في هذا البيت والابيات الخمسة التي تليه الى ما تولى الناس وعمر معهم من الدهش بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى ان عمر وقف بينهم يهددهم بقطع رأس كل من يقول مات محمد، حتى جمعهم أبو بكر وخطب فيهم و1كرهم بقول الله تعالي "وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل..." فعادوا الى صوابهم
(3) الهامة: الرأس
(4) عمم: عامة & انجابت: انقشعت وزالت & الدياجي: الظلمات
(5) الأواسي: الأعمدة
(6) الضمير في "لها" و"تناولها" للخلافة & تباريها: تنازعها الغلبة
(7) صاحبهم: أي الذي نصبوه للخلافة من طرفهم