7-(عمر وأبو سفيان)
وما أقلت أبا سفيان حين طوى *** عنك الهدية معتزا بمهديها (1)
لم يغن عنه وقد حاسبته حسب *** ولا معاوية بالشام يجبيها
قيدت منه جليلا شاب مفرقه *** في عزة ليس من عز يدانيها (2)
قد نوهوا باسمه في جاهليته *** وزاده سيد الكونين تنويها (3)
في فتح مكة كانت داره حرما *** قد أمّن الله بعد البيت غاشيها (4)
وكل ذلك لم يشفع لدى عمر *** في هفوة لأبي سفيان يأتيها
تالله لو فعل الخطاب فعلته *** لما ترخص فيها أو يجازيها (5)
فلا الحسابة في حق يجاملها *** ولا القرابة في بطل يحابيها (6)
وتلك قوة نفس لو أراد بها *** شم الجبال لما قرت رواسيها (7)
.............................
(1) ما أقلت: ما تركته & يشير الشاعر في الابيات الى ما يروى من ان معاوية – وهو على الشام -بعث مرة الى عمر بن الخطاب بمال وأدهم (قيد) وكتب الى ابيه ابي سفيان ان يدفع ذلك المال الى عمر، فخرج الرسول حتى قدم على ابي سفيان بالمال والأدهم؛ فذهب أبو سفيان بالأدهم والكتاب واحتبس المال لنفسه؛ فلما قرأ عمر الكتاب قال: أين المال يا أبا سفيان؟ قال: كان علينا دين ومعونة، ولنا في بيت المال حق، فاذا أخرج لنا شيئا قاضيتنا به؛ فقال عمر: اطرحوه في الأدهم حتى يأتي بالمال، فأرسل أبو سفيان من أتاه بالمال، فأمر عمر بإطلاقه من الأدهم، فلما قدم الرسول على معاوية قال: أرأيت أمير المؤمنين أعجب بالأدهم؟ قال: نعم وطرح فيه أباك؛ قال: لم؟ قال: جاءه بالأدهم وحبس المال
(2) يريد قوله "جليلا" وما بعده من الأوصاف: أبو سفيان & المفرق: وسط الرأس
(3) نوه به: رفع ذكره ومدحه وعظمه
(4) يشير بهذا البيت والذي قبله الى ما اختص به رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان يوم فتح مكة من جعل بيته آمنا لمن دخل واعتصم به من المشركين
(5) ترخص في الأمر: تساهل
(6) الحسابة: الحسب & البطل: الباطل
(7) الشم: المرتفعة & الرواسي: المرتفعة
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة
اشعار عربيه و قصائد و معلقات
http://ash3ararabya.blogspot.com
نرحب بزيارتكم لنا
وما أقلت أبا سفيان حين طوى *** عنك الهدية معتزا بمهديها (1)
لم يغن عنه وقد حاسبته حسب *** ولا معاوية بالشام يجبيها
قيدت منه جليلا شاب مفرقه *** في عزة ليس من عز يدانيها (2)
قد نوهوا باسمه في جاهليته *** وزاده سيد الكونين تنويها (3)
في فتح مكة كانت داره حرما *** قد أمّن الله بعد البيت غاشيها (4)
وكل ذلك لم يشفع لدى عمر *** في هفوة لأبي سفيان يأتيها
تالله لو فعل الخطاب فعلته *** لما ترخص فيها أو يجازيها (5)
فلا الحسابة في حق يجاملها *** ولا القرابة في بطل يحابيها (6)
وتلك قوة نفس لو أراد بها *** شم الجبال لما قرت رواسيها (7)
.............................
(1) ما أقلت: ما تركته & يشير الشاعر في الابيات الى ما يروى من ان معاوية – وهو على الشام -بعث مرة الى عمر بن الخطاب بمال وأدهم (قيد) وكتب الى ابيه ابي سفيان ان يدفع ذلك المال الى عمر، فخرج الرسول حتى قدم على ابي سفيان بالمال والأدهم؛ فذهب أبو سفيان بالأدهم والكتاب واحتبس المال لنفسه؛ فلما قرأ عمر الكتاب قال: أين المال يا أبا سفيان؟ قال: كان علينا دين ومعونة، ولنا في بيت المال حق، فاذا أخرج لنا شيئا قاضيتنا به؛ فقال عمر: اطرحوه في الأدهم حتى يأتي بالمال، فأرسل أبو سفيان من أتاه بالمال، فأمر عمر بإطلاقه من الأدهم، فلما قدم الرسول على معاوية قال: أرأيت أمير المؤمنين أعجب بالأدهم؟ قال: نعم وطرح فيه أباك؛ قال: لم؟ قال: جاءه بالأدهم وحبس المال
(2) يريد قوله "جليلا" وما بعده من الأوصاف: أبو سفيان & المفرق: وسط الرأس
(3) نوه به: رفع ذكره ومدحه وعظمه
(4) يشير بهذا البيت والذي قبله الى ما اختص به رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان يوم فتح مكة من جعل بيته آمنا لمن دخل واعتصم به من المشركين
(5) ترخص في الأمر: تساهل
(6) الحسابة: الحسب & البطل: الباطل
(7) الشم: المرتفعة & الرواسي: المرتفعة
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة
اشعار عربيه و قصائد و معلقات
http://ash3ararabya.blogspot.com
نرحب بزيارتكم لنا