الثلاثاء، 15 أكتوبر 2013

عمر و ابو سفيان

7-(عمر وأبو سفيان)

وما أقلت أبا سفيان حين طوى *** عنك الهدية معتزا بمهديها (1)

لم يغن عنه وقد حاسبته حسب *** ولا معاوية بالشام يجبيها

قيدت منه جليلا شاب مفرقه *** في عزة ليس من عز يدانيها (2)

قد نوهوا باسمه في جاهليته *** وزاده سيد الكونين تنويها (3)

في فتح مكة كانت داره حرما *** قد أمّن الله بعد البيت غاشيها (4)

وكل ذلك لم يشفع لدى عمر *** في هفوة لأبي سفيان يأتيها

تالله لو فعل الخطاب فعلته *** لما ترخص فيها أو يجازيها (5)

فلا الحسابة في حق يجاملها *** ولا القرابة في بطل يحابيها (6)

وتلك قوة نفس لو أراد بها *** شم الجبال لما قرت رواسيها (7)

.............................
(1) ما أقلت: ما تركته & يشير الشاعر في الابيات الى ما يروى من ان معاوية – وهو على الشام -بعث مرة الى عمر بن الخطاب بمال وأدهم (قيد) وكتب الى ابيه ابي سفيان ان يدفع ذلك المال الى عمر، فخرج الرسول حتى قدم على ابي سفيان بالمال والأدهم؛ فذهب أبو سفيان بالأدهم والكتاب واحتبس المال لنفسه؛ فلما قرأ عمر الكتاب قال: أين المال يا أبا سفيان؟ قال: كان علينا دين ومعونة، ولنا في بيت المال حق، فاذا أخرج لنا شيئا قاضيتنا به؛ فقال عمر: اطرحوه في الأدهم حتى يأتي بالمال، فأرسل أبو سفيان من أتاه بالمال، فأمر عمر بإطلاقه من الأدهم، فلما قدم الرسول على معاوية قال: أرأيت أمير المؤمنين أعجب بالأدهم؟ قال: نعم وطرح فيه أباك؛ قال: لم؟ قال: جاءه بالأدهم وحبس المال
(2) يريد قوله "جليلا" وما بعده من الأوصاف: أبو سفيان & المفرق: وسط الرأس
(3) نوه به: رفع ذكره ومدحه وعظمه
(4) يشير بهذا البيت والذي قبله الى ما اختص به رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان يوم فتح مكة من جعل بيته آمنا لمن دخل واعتصم به من المشركين
(5) ترخص في الأمر: تساهل
(6) الحسابة: الحسب & البطل: الباطل
(7) الشم: المرتفعة & الرواسي: المرتفعة

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الحقوق محفوظه لمدونة

اشعار عربيه و قصائد و معلقات

http://ash3ararabya.blogspot.com

نرحب بزيارتكم لنا

عمر و جبله ابن الايهم

6-(عمر وجبلة بن الايهم)

كم خفت في الله مضعوفا دعاك به *** وكم أخفت قويـا ينثنـي تيها (1)

وفي حديث فتى غسان موعظة *** لكــل ذي نعـرة يأبى تناسيـها (2)

فما القوي قويا رغم عزته *** عند الخصومة والفـاروق قاضـيها

وما الضعيف ضعيفا بعد حجته *** وإن تخاصم واليها وراعيها

....................................
(1) المضعوف: الضعيف & به: أي بالله & تيها: كبرا
(2) فتى غسان: جبلة بن الأيهم أحد أبناء الغساسنة ملوك الشام، كان قد اعتنق الإسلام، وبينما هو يوما يطوف إذ وطئ أعرابي ثوبه، فلطمه جبلة لطمة هشمت أنفه، فشكاه الاعرابي الى عمر، فأمر أن يقتص منه، ورفض جبلة ذلك وهرب والتجأ الى القسطنطينية وتنصر

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الحقوق محفوظه لمدونة
اشعار عربيه و قصائد و معلقات
http://ash3ararabya.blogspot.com
نرحب بزيارتكم لنا

عمر و على بن ابى طالب


5-(عمر وعلي بن أبي طالب) (1)

وقولـة لعلـي قالـهـا عـمر *** أكرم بسامعها أعظم بملقيـها

حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها *** إن لم تبايع وبنت المصطفى فيها

ما كان غير أبى حفص يفوه بها**** أمام فارس عدنـان وحامـيها

كلاهما في سبيل الحق عزمته *** لا تـنثـني أو يكون الحق ثانيـها

فاذكرهما وترحم كلما ذكروا *** أعاظما ألِّهوا في الكون تأليـها

...........................
(1) يشير بهذه الابيات الى امتناع على عن البيعة لأبي بكر يوم السقيفة، وتهديد عمر إياه بحرق بيته إذا استمر على امتناعه وكان فيه زوجة على فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم

عمر و بيعة ابى بكر الصديق

4-(عمر وبيعة أبي بكر)

وموقف لك بعد المصطفى افترقت *** فيه الصحابة لما غاب هاديها (1)

بايعت فيـه أبا بكر فبايعـه *** على الخلافة قاصـيها ودانـيها

وأطفئت فتنة لولاك لاستعرت *** بين القبائل وانسابت أفاعيـها

بات النبي مسجا في حظـيرته *** وأنت مستعـر الاحشـاء دامـيها

تهيم بين عجيج الناس في دهش *** من نبأة قد سرى في الأرض ساريها (2)

تصيح: من قال نفس المصطفى قبضت *** علوت هامته بالسيف أبريها (3)

أنسـاك حبك طـه أنه بشـر *** يجري عليه شـؤون الكون مجـريها

وأنـه وارد لابـد موردهـا *** مـن المنـية لا يعفـيه ساقيـها

نسيت في حق طه آية نزلت *** وقد يذكـّـر بالآيات ناسـيها

ذهلت يوما فكانت فتنة عـمم *** وثاب رشدك فانجابت دياجيـها (4)

فللسقيفـة يوم أنت صاحـبه *** فيه الخلافة قد شيدت أواسيـها (5)

مدت لها الأوس كفا كي تناولها *** فمدت الخزرج الايدي تباريها (6)

وظـن كل فريـق أن صاحبهم *** أولى بها وأتى الشحناء آتيها (7)

حتى انبريت لهم فارتد طامعهم *** عنها وآخى أبو بكر أواخيها

.........................
(1) يشير الى اختلاف المسلمين يوم السقيفة
(2) هام: ذهب على وجهه لا يدري اين يذهب & العجيج: الصياح ورفع الصوت & النبأة: الصوت الخفي. ويريد نبأ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ويشير في هذا البيت والابيات الخمسة التي تليه الى ما تولى الناس وعمر معهم من الدهش بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى ان عمر وقف بينهم يهددهم بقطع رأس كل من يقول مات محمد، حتى جمعهم أبو بكر وخطب فيهم و1كرهم بقول الله تعالي "وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل..." فعادوا الى صوابهم
(3) الهامة: الرأس
(4) عمم: عامة & انجابت: انقشعت وزالت & الدياجي: الظلمات
(5) الأواسي: الأعمدة
(6) الضمير في "لها" و"تناولها" للخلافة & تباريها: تنازعها الغلبة
(7) صاحبهم: أي الذي نصبوه للخلافة من طرفهم

اسلام عمر بن الخطاب

3-(إسلام عمر)

رأيت في الدين آراء موفقـة *** فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها (1)

وكنت أول من قرت بصحبته *** عين الحنيفة واجتازت أمانيها

قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها *** بنعمة الله حصنا من أعاديها

خرجت تبغي أذاها في محمدها *** وللحنيـفة جبـار يواليـها

فلم تكد تسمع الآيات بالغة *** حتى انكفأت تناوي من يناويـها (2)

سمعت سورة طه من مرتلها *** فزلزلت نية قد كنت تنويـها (3)

وقلت فيها مقالا لا يطاوله *** قول المحب الذي قد بات يطريها (4)

ويوم أسلمت عز الحق وارتفعت *** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها

وصاح فيها بلال صيحة خشعت *** لها القلوب ولبت أمر باريها (5)

فأنت في زمن المختار منجدها *** وأنت في زمن الصديق منجيها (6)

كم استراك رسـول الله مغتبطا *** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها (7)

...........................
(1) يزكيها: يعززها ويؤيدها. يشير في هذا البيت الى ما كان من عمر رضي الله عنه حين كان يرى الرأي فينزل به القرآن، حتى بلغت موافقاته نيفا وعشرين آية، منها آية تحريم الخمر. ومنها آية الاستئذان في الدخول.... الخ
(2) انكفأ: رجع & تناوي: تعادي
(3) يريد بالنية: النية التي كان ينويها عمر قبل إسلامه من إيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم
(4) لا يطاوله: لا يغالبه & يطريها: يثني عليها
(5) يشير في هذا البيت الى اظهار المسلمين امر دينهم بسبب اسلام عمر بعد ما كانوا يخفونه خوفا من المشركين وجهر بلال بالآذان
(6) يشير بالشطر الثاني من هذا البيت الى الخلاف الذي سبق مبايعة أبي بكر وحسمه عمر يوم السقيفة
(7) استراك: أصلها استرءاك أي طلب رأيك

مقتل عمر بن الخطاب رضى الله عنه و ارضاه

2-(مقتل عمر)

مولى المغيرة لا جادتك غادية *** من رحمة الله ما جادت غواديها (1)

مزقت منه أديما حشوه همم *** في ذمة الله عاليها وماضيها (2)

طعنت خاصرة الفاروق منتقما *** من الحنيفة في أعلى مجاليها

فأصبحت دولة الإسلام حائرة *** تشكو الوجيعة لما مات آسيها (3)

مضى وخلـّفها كالطود راسخة *** وزان بالعدل والتقوى مغانيها (4)

تنبو المعاول عنها وهي قائمة *** والهادمون كثير في نواحيها (5)

حتى إذا ما تولاها مهدمها *** صاح الزوال بها فاندك عاليها

واها على دولة بالأمس قد ملأت *** جوانب الشرق رغدا في أياديها

كم ظللتها وحاطتها بأجنحة *** عن أعين الدهر قد كانت تواريها

من العناية قد ريشت قوادمها *** ومن صميم التقى ريشت خوافيها (6)

والله ما غالها قدما وكاد لها *** واجتـث دوحتها إلا مواليـها (7)

لو أنها في صميم العرب ما بقيت *** لما نعاها على الأيام ناعيها

يا ليتهم سمعوا ما قاله عمـر *** والروح قد بلغت منه تراقيـها

لا تكثروا من مواليكم فإن لهم *** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها

.............................
(1) مولى المغيرة: هو أبو لؤلؤة مولى المغيرة بن شعبة وهو فارسي الأصل، وكان قد شكا إلى عمر ارتفاع الخراج الذي ضربه عليه مولاه المغيرة، ورجاه في تخفيفه، فلم يجبه إلى ما طلبه، فأسرها في نفسه، وتحين الفرص حتى طعنه بخنجر وهو قائم يصلي. ويقال إن قتل عمر لم يكن نتيجة حقد ابي لؤلؤة عليه، ولكنه كان نتيجة مؤامرة سياسية كان أكبر العاملين فيها الهرمزان الفارسي، واختير أبو لؤلؤة لتنفيذ هذا الغرض & الغادية: السحابة & جادتك: أمطرتك؛ يدعو عليه بانقطاع الخير والرحمة
(2) الأديم: الجلد
(3) الآسي: الطبيب
(4) المغاني: المنازل
(5) تنبو: تكل وترتد
(6) القوادم: عشر ريشات في مقدم الجناح وهي كبار الريش & الخوافي: صغار الريش وهي تحت القوادم
(7) الدوحة: الشجرة العظيمة المتسعة الظل & ويريد بالموالي غير العرب. يشير في هذا البيت إلى نكبة الدول الإسلامية على أيديهم

عمر بن الخطاب

1- (عمر بن الخطاب)

حسب القوافي وحسبي حين ألقيها *** أني إلى ساحة الفاروق أهديها

لاهم هب لي بيانا أستعين به *** على قضاء حقوق نام قاضـيها (1)

قد نازعتني نفسي أن أوفيها *** وليس في طوق مثلي أن يوفيها

فمر سري المعاني أن يواتيني *** فيها فإني ضعيف الحال واهيها (2)

...........................
(1) لاهم: أي اللهم
(2) سري المعاني: شريفها ورفيعها